دراسة: بعض الأغذية قد تساعد المدخنين على هجر سجائره
واشنطن - خدمة قدس برس
أظهرت
دراسة قام بها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية، أن تناول بعض
الأغذية كمنتجات الحليب والفواكه، بالإضافة إلى الخضراوات قد يساعد
المدخنين على ترك عادة التدخين، فهي تؤثر في مذاق السجائر بشكل سلبي.
وأجرى
باحثون من جامعة ديوك الأمريكية دراسة شملت 209 من المدخنين، بهدف تحديد
تأثير أنواع الأطعمة و المشروبات المختلفة على "مذاق" السجائر.
وبحسب
نتائج الدراسة التي نشرتها دورية " بحوث النيكوتين والتبغ" في عددها
الصادر لشهر نيسان (أبريل) من العام 2007، فقد أشار 19 في المائة من أفراد
العينة إلى أن شرب الحليب أو تناول منتجاته قد يؤثر في مذاق السجائر
فيجعله أكثر سوءا. كما تبين أن شرب الماء وعصائر الفواكه يلعب دوراً
مشابهاً لمنتجات الحليب فيما يتعلق بتأثيراتها على مذاق السجائر، وذلك
بحسب رأي 14 في المائة من المشاركين. أما الفواكه والخضراوات فقد جعلت
مذاق السجائر أسوأ في 16 في المائة من الحالات.
وطبقاً
للنتائج فقد أسهم تعاطي المشروبات الكحولية في تحسين مذاق السجائر عند 44
في المائة من المشاركين، كما كان لتناول المشروبات المنبهة التي تحوي
الكافيين تأثيرات مشابهة في هذا الجانب، وذلك في 45 في المائة من الحالات.
وتكمن
أهمية نتائج الدراسة، وفقاً لما أوضح الباحثون، في إشارتها إلى إمكانية
تعديل النظام الغذائي عند الأفراد المدخنين الذين يرغبون في ترك هذه
العادة، بحيث يحوي أصنافاً غذائية لها تأثيرات سلبية على مذاق السجائر،
بالإضافة إلى ذلك فهي تنبههم إلى ضرورة تجنب المشروبات التي تعزز من
مذاقها كالقهوة والشاي، هذا إلى جانب اللجوء إلى الوسائل الأخرى التي
تستخدم لهذا الغرض مثل علكة أو لصقات النيكوتين، وغيرها.
ويوضح
الدكتور "جيد روز"، مدير مركز ديوك لبحوث النيكوتين والإقلاع عن التدخين،
بأنه وقبل لجوء الفرد إلى هذه الطريقة لا بد وأن يتمتع بقوة الإرادة، وذلك
حتى يتمكن من الاستفادة من تأثيرات هذه الأغذية على مذاق السجائر. كما
يؤكد "روز" بأن هذه الوسيلة لن تكون ناجحة إذا ما تم استخدامها بشكل
منفرد، بعيداً عن الوسائل الأخرى المساعدة.