تهانٍ إسرائيلية تلاحق رئيس موريتانيا المنتخب

سيدي ولد الشيخ عبد الله





نواكشوط- دعت إسرائيل الرئيس
الموريتاني المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد
الله ولد الشيخ إلى الاستمرار في التعاون
القائم بين موريتانيا وإسرائيل منذ نحو 10
سنوات.

جاء ذلك في رسالتي تهنئة من
الرئاسة الإسرائيلية والبرلمان بعثت بهما
القائمة بأعمال الرئيس الإسرائيلي ورئيسة
البرلمان داليا أتسيك إلى ولد الشيخ الذي
سيتسلم منصبه رسميا خلال حفل تنصيب في 19
إبريل الجاري.

وأعربت تل أبيب عن ارتياحها
للأجواء التي جرت فيها الانتخابات
الرئاسية في موريتانيا، بحسب الرسالتين
الإسرائيليتين.

وأشار مراسل إسلام أون لاين.نت
إلى أن الإذاعة الموريتانية بثت بشكل لافت
نبأ الرسائل الإسرائيلية على مدار
نشراتها طيلة يوم السبت 7-4-2007، في وقت
يستعد فيه المجلس العسكري للعدالة
والديمقراطية -الحاكم سابقا- في موريتانيا
لتسليم السلطة إلى ولد الشيخ.

وحثت الرسائل ولد الشيخ على
مواصلة التعاون القائم بين موريتانيا
وإسرائيل، بحسب الإذاعة التي لم تعط مزيدا
من التفاصيل.

علاقات غير مبررة

وصرح ولد الشيخ -في آخر مؤتمر
صحفي عقده قبل نجاحه بأيام- بأنه غير مقتنع
بالعلاقات الموريتانية الإسرائيلية، ولا
يرى فيها فائدة للشعب الموريتاني.

وفي أوائل فبراير الماضي أوضح
ولد الشيخ لوكالة الأخبار الموريتانية
المستقلة أنه "لم يكن يرى أي مبرر لقيام
علاقات مع إسرائيل" لعدم وجود دوافع
موضوعية كحالة الجوار، والارتباط بمصالح
خاصة، أو قبول الموريتانيين لها.

وشدد على أن موقف موريتانيا من
إسرائيل "يجب أن يثار بمشاركة الشعب
الموريتاني، وأن يتم الحديث فيه، والنظر
فيما يخدم المصلحة العامة"، غير أنه لم
يبد موقفا أكثر تحديدا تجاه مستقبل
العلاقات الموريتانية الإسرائيلية.

وتصدرت قضية العلاقات مع إسرائيل
الانتخابات البرلمانية والرئاسية
الأخيرة في موريتانيا، مع تزايد
المطالبات الشعبية والسياسية بقطع
العلاقات مع إسرائيل.

وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم
سابقا العقيد "إعلي ولد محمد فال" قد
رفض قطع العلاقات التي أقامها سلفه معاوية
ولد الطايع مع إسرائيل، لكنه شدد على أن
هذه العلاقات لن تكون على حساب
الموريتانيين، ولا على حساب القضايا
العربية.

وبدأت الاتصالات الدبلوماسية
بين إسرائيل وموريتانيا في عهد الرئيس
السابق معاوية ولد الطايع عام 1992 عبر
وساطة أسبانية؛ حيث عقدت لقاءات في
نيويورك ومدريد وبرشلونة تُوجت بإعلان
وزيري خارجية البلدين آنذاك -محمد ولد
لكحل وشيمون بيريز- عن فتح مكاتب لرعاية
المصالح عام 1999، ولم تكتمل هذه السنة حتى
رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين
البلدين إلى مستوى السفارات.






عن islam onlin