[size=16]مسعود
ولد بلخير الرئيس الجديد للجمعية الوطنية، على خلاف سلفيه الأولين الشيخ
سيدي أحمد ولد باب والرشيد ولد صالح قادم من أروقة المعارضة، حيث أمضى
العقدين الأخيرين يقارع نظام ولد الطايع.
[/size]
[size=16] الإداري
القديم المزداد ببلدة "فرع الكتان" بولاية الحوض الشرقي بداية أربعينات
القرن الماضي، يتكئ على ماض طويل في حركة "الحر" التي كانت تتبنى قضايا
الأرقاء السابقين.
شغل مسعود حقيبة التنمية الريفية في بداية حكم ولد الطايع، قبل أن يغاضب النظام إثر إقالته، ويتزعم الجناح الراديكالي في الحركة.
قاد
لائحة بلدية في العاصمة نهاية الثمانينات متحالفا مع البعثيين، ضد لائحة
مكونة من الإسلاميين و"حمائم" الحر، وتحظى الأخيرة بدعم السلطات الحاكمة
حينها.
مع بداية التعددية السياسية في التسعينات كان الرجل اسما
بارزا في جبهة القوى الديمقراطية من أجل التغيير، نواة حزب اتحاد القوى
الديمقراطية فيما بعد.
كان مسعود في طليعة داعمي أحمد ولد داداه في
انتخابات 1992 ، وأصبح "الحر" إلى جانب "الحركة الوطنية الديمقراطية"
والإسلاميين الذين رفضت السلطات ترخيص حزبهم "الأمة"، أهم حساسيات الحزب،
الذي كان وقتها القوة المعارضة الأولى في البلد.
إثر الانتخابات
البلدية عام1994 انشق مسعود عن ولد داداه، ليشكل بعد سنة حزب العمل من أجل
التغيير الذي ما لبث أن صار رقما صعبا في المعادلة السياسية، خصوصا في
المدن الكبيرة، حيث يحظى الحزب بتوافر قاعدة محترمة.
في يناير 2002
أصدر مجلس وزراء ولد الطايع قرارا بحل حزب العمل من أجل التغيير، ليقدم
مسعود ورفاقه أوراق حزب سموه "المعاهدة من أجل التغيير" لم يكن أحسن حطا
من سابقه.
بعد مفاوضات مضنية مع "الناصريين" في حزب التحالف الشعبي
التقدمي، توصلت الحساسيتان إلى قرار بالتموقع داخل الحزب جنبا لجنب وانتخب
مسعود رئيسا له.
وفر مسعود للناصريين شعبية كبيرة "هم في أمس الحاجة
إليها" يقول مراقبون، كما أن مسعود -حسب آخرين- تمكن عبر "حصان طروادة
الناصري" من تمرير خطابه إلى جهات كانت تصفه بأنه "خطاب شوفيني"، مما جعل
اختراق بعض القواعد غير التقليدية أمرا في إمكان الحزب.
بعد تغيير
الثالث من أغسطس كان مسعود قطبا كبيرا من أقطاب ائتلاف قوى التغيير، وتميز
خطابه بنبرة حادة حيال المجلس العسكري، وقد تجلى ذلك في غيابه عن حفل
العشاء المقام على مائدة الرئيس السابق في رمضان الماضي، إثر الاتهامات
بإيعاز السلطات لبعض الشخصيات المستقلة بالترشح.
ترشح ولد بلخير للانتخابات الرئاسية الماضية تحت ألوان التحالف الشعبي التقدمي، وحصل على عشرة في المائة من الأصوات في الشوط الأول.
اتخذ
التحالف الذي يقوده الرجل قرارا، تضاربت حوله الساحة السياسية بدعم سيدي
ولد الشيخ عبد الله في الشوط الثاني من السباق إلى القصر الرمادي، وكانت
الصفقة بين الرجلين تضم أمورا من بينها توليه رئاسية الجمعية وتمثيلا
معتبرا لحزبه في تشكلة ولد الشيخ عبد الله الوزارية، إلى جانب تعليق
العلاقات مع إسرائيل وأمور أخرى يقول مناضلون في التحالف.
صعد مسعود
إلى رئاسة مجلس النواب مدعوما بحلفائه الجدد والسابقين على حد سواء،
الائتلاف الذي خرج منه الرجل كان في طليعة داعميه، والميثاق ايضا لم يتخلف
عن الركب.[/size]
ولد بلخير الرئيس الجديد للجمعية الوطنية، على خلاف سلفيه الأولين الشيخ
سيدي أحمد ولد باب والرشيد ولد صالح قادم من أروقة المعارضة، حيث أمضى
العقدين الأخيرين يقارع نظام ولد الطايع.
[/size]
[size=16] الإداري
القديم المزداد ببلدة "فرع الكتان" بولاية الحوض الشرقي بداية أربعينات
القرن الماضي، يتكئ على ماض طويل في حركة "الحر" التي كانت تتبنى قضايا
الأرقاء السابقين.
شغل مسعود حقيبة التنمية الريفية في بداية حكم ولد الطايع، قبل أن يغاضب النظام إثر إقالته، ويتزعم الجناح الراديكالي في الحركة.
قاد
لائحة بلدية في العاصمة نهاية الثمانينات متحالفا مع البعثيين، ضد لائحة
مكونة من الإسلاميين و"حمائم" الحر، وتحظى الأخيرة بدعم السلطات الحاكمة
حينها.
مع بداية التعددية السياسية في التسعينات كان الرجل اسما
بارزا في جبهة القوى الديمقراطية من أجل التغيير، نواة حزب اتحاد القوى
الديمقراطية فيما بعد.
كان مسعود في طليعة داعمي أحمد ولد داداه في
انتخابات 1992 ، وأصبح "الحر" إلى جانب "الحركة الوطنية الديمقراطية"
والإسلاميين الذين رفضت السلطات ترخيص حزبهم "الأمة"، أهم حساسيات الحزب،
الذي كان وقتها القوة المعارضة الأولى في البلد.
إثر الانتخابات
البلدية عام1994 انشق مسعود عن ولد داداه، ليشكل بعد سنة حزب العمل من أجل
التغيير الذي ما لبث أن صار رقما صعبا في المعادلة السياسية، خصوصا في
المدن الكبيرة، حيث يحظى الحزب بتوافر قاعدة محترمة.
في يناير 2002
أصدر مجلس وزراء ولد الطايع قرارا بحل حزب العمل من أجل التغيير، ليقدم
مسعود ورفاقه أوراق حزب سموه "المعاهدة من أجل التغيير" لم يكن أحسن حطا
من سابقه.
بعد مفاوضات مضنية مع "الناصريين" في حزب التحالف الشعبي
التقدمي، توصلت الحساسيتان إلى قرار بالتموقع داخل الحزب جنبا لجنب وانتخب
مسعود رئيسا له.
وفر مسعود للناصريين شعبية كبيرة "هم في أمس الحاجة
إليها" يقول مراقبون، كما أن مسعود -حسب آخرين- تمكن عبر "حصان طروادة
الناصري" من تمرير خطابه إلى جهات كانت تصفه بأنه "خطاب شوفيني"، مما جعل
اختراق بعض القواعد غير التقليدية أمرا في إمكان الحزب.
بعد تغيير
الثالث من أغسطس كان مسعود قطبا كبيرا من أقطاب ائتلاف قوى التغيير، وتميز
خطابه بنبرة حادة حيال المجلس العسكري، وقد تجلى ذلك في غيابه عن حفل
العشاء المقام على مائدة الرئيس السابق في رمضان الماضي، إثر الاتهامات
بإيعاز السلطات لبعض الشخصيات المستقلة بالترشح.
ترشح ولد بلخير للانتخابات الرئاسية الماضية تحت ألوان التحالف الشعبي التقدمي، وحصل على عشرة في المائة من الأصوات في الشوط الأول.
اتخذ
التحالف الذي يقوده الرجل قرارا، تضاربت حوله الساحة السياسية بدعم سيدي
ولد الشيخ عبد الله في الشوط الثاني من السباق إلى القصر الرمادي، وكانت
الصفقة بين الرجلين تضم أمورا من بينها توليه رئاسية الجمعية وتمثيلا
معتبرا لحزبه في تشكلة ولد الشيخ عبد الله الوزارية، إلى جانب تعليق
العلاقات مع إسرائيل وأمور أخرى يقول مناضلون في التحالف.
صعد مسعود
إلى رئاسة مجلس النواب مدعوما بحلفائه الجدد والسابقين على حد سواء،
الائتلاف الذي خرج منه الرجل كان في طليعة داعميه، والميثاق ايضا لم يتخلف
عن الركب.[/size]