صالح ولد حنن في تصريح افتراضي
حدثني
(كادير) في المنام فقال: تحية طيبة إلى رفيقي في السلاح والانتفاضات،
وزميلي في دروب النضال والمغامرات، إلى من كتب له عمر جديد، بعد أن صار له
الموت اقرب من حبل الوريد وقد عانق أحبابه اليوم وهو سعيد، في عهد حاكم
يوصف بالعنيد. لقد اختلفت بيننا الملابسات والظروف، حيث خرجتم بعد عقدين
من اختفاء المدافع والسيوف، وخرجنا في معمعان الإضرابات، وبين ركام اللجان
وبيانات الانقلابات، وخرجتم علي الدستور والانتخابات، والمجتمع الدولي
يعتبر ذلك من الموبقات، وخرجنا علي عسكري في أول أيام القصور والملذات
وعدتم للمرة الثانية، في إصرار علي الضربة القاضية، ومثلتم أمام العدالة
ووزعتم بيننا الموت بعدله، وجلست لكم محكمة علنية، حضرها المحامون
والأهالي والبعثات الصحفية، وحرمنا من مجرد المثول للقضاء، وتم في الهجير
القضاء، أتيحت لكم فرصة الكلام، فشتمتم القائد الهمام، أصررتم علي كل
محظور، وتوعدتم بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وقوبلت الأحكام
بارتياح،..."
وانبلج نور الصباح، فسكت (كادير) عن الكلام المباحالناجي ولد بلال/ شاعر وكاتب صحف
حدثني
(كادير) في المنام فقال: تحية طيبة إلى رفيقي في السلاح والانتفاضات،
وزميلي في دروب النضال والمغامرات، إلى من كتب له عمر جديد، بعد أن صار له
الموت اقرب من حبل الوريد وقد عانق أحبابه اليوم وهو سعيد، في عهد حاكم
يوصف بالعنيد. لقد اختلفت بيننا الملابسات والظروف، حيث خرجتم بعد عقدين
من اختفاء المدافع والسيوف، وخرجنا في معمعان الإضرابات، وبين ركام اللجان
وبيانات الانقلابات، وخرجتم علي الدستور والانتخابات، والمجتمع الدولي
يعتبر ذلك من الموبقات، وخرجنا علي عسكري في أول أيام القصور والملذات
وعدتم للمرة الثانية، في إصرار علي الضربة القاضية، ومثلتم أمام العدالة
ووزعتم بيننا الموت بعدله، وجلست لكم محكمة علنية، حضرها المحامون
والأهالي والبعثات الصحفية، وحرمنا من مجرد المثول للقضاء، وتم في الهجير
القضاء، أتيحت لكم فرصة الكلام، فشتمتم القائد الهمام، أصررتم علي كل
محظور، وتوعدتم بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وقوبلت الأحكام
بارتياح،..."
وانبلج نور الصباح، فسكت (كادير) عن الكلام المباحالناجي ولد بلال/ شاعر وكاتب صحف