يعاني معظم أحياء نواكشوط من قلة مياه الشرب ومن صعوبة الحصول على المتاح منها وعدم استجابته للمعايير الصحية المتعارف عليها.
ورغم تعدد الشكاوي والنداءات التي أطلقها المواطنون والحاحهم على الجهات
المسؤولة بايجاد حل لهذا المشكل المزمن الا أن عدم رؤيتهم لصدى هذه
المطالبات أفقدهم الثقة الى حد اليأس حسب أحدهم في تكرار نداءات وشكاوي
مماثلة لا تجد من يستجيب لها.
ويجمع المواطنون ممن التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء على
المعاناة الدائمة جراء شح الماء وعدم توفره في أحايين كثيرة، مشيرين الى
تفاقم أزمة المياه في فصل الصيف، حيث يزداد الطلب عليها ويقل عرضها ويرتفع
سعرها.
وشددت المواطنة عيشة بنت حمود في هذا الصدد على ضرورة القيام بجهود تمكن
من توفير الماء، مؤكدة أنها مرتبطة (المواطنة) بعقد اشتراك بالشركة
الوطنية للماء إلا أنها لا تحصل على الماء إلا من خلال الوسائل العمومية
(الحنفيات الصهاريج).
ويؤكد سيدي محمد ولد محمد أن أكبر مشاكل التموين بالمياه الصالحة للشرب في
العاصمة انواكشوط يعود الى عدم تنظيم عمليات توزيع الماء بين أحياء
المدينة، وأن بعض هذه الأحياء يتوفر على الماء بصورة دائمة في حين أن
بعضها الاخر لايتوفر على شبكة توزيع للماء أصلا ويحصل سكانها عليه بواسطة
شرائه من الحنفيات العمومية أو من العربات التي تجرها الحمير.
وأوضح السيد أب فال ولد محفوظ، مديرالاستغلال بالشركة الوطنية للماء أن
الشركة تعتمد في تزويدها للعاصمة بالماء على بحيرة اترارزة، وخاصة بحيرة
(اديني)،حيث يتم استغلال حقل آبار يضم 36 بئرا يبلغ انتاجه50ألف متر مكعب
يوميا.
وقال ان نقل المياه من منطقة ايديني الى انواكشوط يتم عبر انبوبين بقطر
7000مم تصب في خزانات رئيسية تبلغ طاقتها الاستعابية (12.300) متر مكعب،
مضيفاأن عدد المشتركين في نواكشوط يصل الى حوالي (26.000) مشتركا يحصلون
على الماء بواسطة شبكة أنابيب طولها (900)كلم موزعة على مقاطعات نواكشوط
التسع.
وأشار مدير الاستغلال بالشركة الوطنية للماء الى أن ندرة الماء وشحه في
مدينة انواكشوط يرجع في جانب منه الى طول شبكة توزيع المياه، وبقاء كميات
كبيرة منها بصفة دائمة في أنابيب التوزيع وتزايد سكان العاصمة بوتيرة
متسارعة فاقت كل التوقعات التي صممت عليها مشاريع زيادة شبكة الماء
والتوسع الأفقي للمدينة وبفعل غياب أي مصدر آخر لتزويد العاصمة بمياه
الشرب.
وأضاف
أن ارتفاع مستوى معيشة السكان ونمو بعض الصناعات الكبرى التي تستخدم الماء
بكميات كبيرة وغياب مخطط عمراني خلق مشاكل كبيرة ساهمت في مضاعفة العبء
على الشركة الوطنية للماء.
وأوضح أن هناك عوامل اخرى تساهم في شح
الماء ونقصه كترك الحنفيات العمومية مفتوحة وتخزين كميات فوق الضرورية
والفوضوية والاسراف في استخدام الماء للأغراض الزراعية في توجنين ودار
النعيم وتنسويلم،مبينا أن الوزارة الوصية قامت بإجراءات صارمة مكنت من
القضاء على كل التوصيلات غير المشروعة في هذه المقاطعات.
وقال السيد آب فال ولد محفوظ أن وجود اعداد كبيرة من الخزانات والحنفيات
العمومية التي تبيع الماء شكلت هي الأخرى إحدى العوامل الرئيسية في عدم
تمكن كل الأحياء من الحصول على الماء، منبها الى وجود حوالي (300) حنفية
عمومية و11 نقطة لتزويد الصهاريج بالمياه في مدينة نواكشوط.
وقال إن الشركة تقوم بإجراءات كبيرة لتوفير المياه بواسطة توزيع الماء في
المقاطعات والمناطق التي لم تصلها الشبكة عن طريق الصهاريج واعتمادا على
سلطات المقاطعات.
وأكد أن الشركة تقوم بترشيد استهلاك الماء وتعميم استفادة جميع أحياء
العاصمة منه عن طريق المناوبة أسبوعيا في زيادة ضخ الماء بالنسبة
للخزانات، حيث يتم زيادة الضخ يومي الأحد والثلاثاء في مقاطعات(السبخة،
الميناء جنوب تفرغ زينه) في حين يتم تقوية الضخ شمال العاصمة (لكصر،
تيارت) أيام الاثنين والاربعاء وتقوية الضخ بصفة عامة خلال أيام الأسبوع
الأخرى.
وأضاف أن الشركة تواكب عمليات توسع المدينة حيث تقوم بتوسعة الشبكة ومدها،
وأنها قامت في هذا الصدد ببناء خزان ومحطة للضخ في الميناء، وتنوي في
القريب العاجل تشييد منشآت مماثلة في تيارت و تعزيز عمليات الضخ في
المستقبل بعشرة آلاف متر مكعب.
ويعتقد مدير الاستغلال أن الحل الجذري لمشكل تزويد المدينة بالماء يكمن في
اكتمال مشروع آفطوط،الذي سيمكن من انتاج (170) ألف متر مكعب يوميا كمرحلة
أولى و (220) ألف متر مكعب في أفق سنة 2030
ورغم تعدد الشكاوي والنداءات التي أطلقها المواطنون والحاحهم على الجهات
المسؤولة بايجاد حل لهذا المشكل المزمن الا أن عدم رؤيتهم لصدى هذه
المطالبات أفقدهم الثقة الى حد اليأس حسب أحدهم في تكرار نداءات وشكاوي
مماثلة لا تجد من يستجيب لها.
ويجمع المواطنون ممن التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء على
المعاناة الدائمة جراء شح الماء وعدم توفره في أحايين كثيرة، مشيرين الى
تفاقم أزمة المياه في فصل الصيف، حيث يزداد الطلب عليها ويقل عرضها ويرتفع
سعرها.
وشددت المواطنة عيشة بنت حمود في هذا الصدد على ضرورة القيام بجهود تمكن
من توفير الماء، مؤكدة أنها مرتبطة (المواطنة) بعقد اشتراك بالشركة
الوطنية للماء إلا أنها لا تحصل على الماء إلا من خلال الوسائل العمومية
(الحنفيات الصهاريج).
ويؤكد سيدي محمد ولد محمد أن أكبر مشاكل التموين بالمياه الصالحة للشرب في
العاصمة انواكشوط يعود الى عدم تنظيم عمليات توزيع الماء بين أحياء
المدينة، وأن بعض هذه الأحياء يتوفر على الماء بصورة دائمة في حين أن
بعضها الاخر لايتوفر على شبكة توزيع للماء أصلا ويحصل سكانها عليه بواسطة
شرائه من الحنفيات العمومية أو من العربات التي تجرها الحمير.
وأوضح السيد أب فال ولد محفوظ، مديرالاستغلال بالشركة الوطنية للماء أن
الشركة تعتمد في تزويدها للعاصمة بالماء على بحيرة اترارزة، وخاصة بحيرة
(اديني)،حيث يتم استغلال حقل آبار يضم 36 بئرا يبلغ انتاجه50ألف متر مكعب
يوميا.
وقال ان نقل المياه من منطقة ايديني الى انواكشوط يتم عبر انبوبين بقطر
7000مم تصب في خزانات رئيسية تبلغ طاقتها الاستعابية (12.300) متر مكعب،
مضيفاأن عدد المشتركين في نواكشوط يصل الى حوالي (26.000) مشتركا يحصلون
على الماء بواسطة شبكة أنابيب طولها (900)كلم موزعة على مقاطعات نواكشوط
التسع.
وأشار مدير الاستغلال بالشركة الوطنية للماء الى أن ندرة الماء وشحه في
مدينة انواكشوط يرجع في جانب منه الى طول شبكة توزيع المياه، وبقاء كميات
كبيرة منها بصفة دائمة في أنابيب التوزيع وتزايد سكان العاصمة بوتيرة
متسارعة فاقت كل التوقعات التي صممت عليها مشاريع زيادة شبكة الماء
والتوسع الأفقي للمدينة وبفعل غياب أي مصدر آخر لتزويد العاصمة بمياه
الشرب.
وأضاف
أن ارتفاع مستوى معيشة السكان ونمو بعض الصناعات الكبرى التي تستخدم الماء
بكميات كبيرة وغياب مخطط عمراني خلق مشاكل كبيرة ساهمت في مضاعفة العبء
على الشركة الوطنية للماء.
وأوضح أن هناك عوامل اخرى تساهم في شح
الماء ونقصه كترك الحنفيات العمومية مفتوحة وتخزين كميات فوق الضرورية
والفوضوية والاسراف في استخدام الماء للأغراض الزراعية في توجنين ودار
النعيم وتنسويلم،مبينا أن الوزارة الوصية قامت بإجراءات صارمة مكنت من
القضاء على كل التوصيلات غير المشروعة في هذه المقاطعات.
وقال السيد آب فال ولد محفوظ أن وجود اعداد كبيرة من الخزانات والحنفيات
العمومية التي تبيع الماء شكلت هي الأخرى إحدى العوامل الرئيسية في عدم
تمكن كل الأحياء من الحصول على الماء، منبها الى وجود حوالي (300) حنفية
عمومية و11 نقطة لتزويد الصهاريج بالمياه في مدينة نواكشوط.
وقال إن الشركة تقوم بإجراءات كبيرة لتوفير المياه بواسطة توزيع الماء في
المقاطعات والمناطق التي لم تصلها الشبكة عن طريق الصهاريج واعتمادا على
سلطات المقاطعات.
وأكد أن الشركة تقوم بترشيد استهلاك الماء وتعميم استفادة جميع أحياء
العاصمة منه عن طريق المناوبة أسبوعيا في زيادة ضخ الماء بالنسبة
للخزانات، حيث يتم زيادة الضخ يومي الأحد والثلاثاء في مقاطعات(السبخة،
الميناء جنوب تفرغ زينه) في حين يتم تقوية الضخ شمال العاصمة (لكصر،
تيارت) أيام الاثنين والاربعاء وتقوية الضخ بصفة عامة خلال أيام الأسبوع
الأخرى.
وأضاف أن الشركة تواكب عمليات توسع المدينة حيث تقوم بتوسعة الشبكة ومدها،
وأنها قامت في هذا الصدد ببناء خزان ومحطة للضخ في الميناء، وتنوي في
القريب العاجل تشييد منشآت مماثلة في تيارت و تعزيز عمليات الضخ في
المستقبل بعشرة آلاف متر مكعب.
ويعتقد مدير الاستغلال أن الحل الجذري لمشكل تزويد المدينة بالماء يكمن في
اكتمال مشروع آفطوط،الذي سيمكن من انتاج (170) ألف متر مكعب يوميا كمرحلة
أولى و (220) ألف متر مكعب في أفق سنة 2030