رابع الشعراء
الشعراء
فاعلمن أربعه
فشاعر يجري ولا يجرى معه وشاعر يخوض وسط المعمعه وشاعر لا تشتهي أن تسمعه
وشاعر من حقه أن تصفعه
على هذا الميزان كلت بالقسط قدر المستطاع، شعراء السهرات الذين تمايلوا
وتمايدوا أمام رئيس الدولة، أثناء الأماسي التي نظمت في ليالي الشقين
المنقضيين من جولته الداخلية، وأصموا آذان الدنيا بحناجر مبحوحة، تردد ما
زعموا أنه شعر، وما هو بالشعر، ولا حتى بالنثر، وإنما هو فن "جديد"، تجدد
المشعوذين والمهرجين، "قديم" قدم النفاق والتزلف، أهم مميزاته الركاكة
أسلوبا، والضحالة مضمونا، والفساد عروضا.
كما مدحوا سلفه بالأمس وتفانوا في نظم زخرف القول بين يديه، جاءوه مهللين
مسبحين بحمده، لا يبغون عنه حولا، كلهم من "الفئة الرابعة" التي من حقها
الصفع على الوجه، والجلد على الظهر.
إذا شرع الواحد منهم في تلاوة "قصيدته"، حسب نفسه المتنبى أو البحتري،
وأيقنه الناس باقلا بعث قبل أن ينفخ في الصور،" تحسبهم أيقاظا وهم رقود"،
يرتلون "شعرا" أبرد من بطن الضفدعة، علاقته بالشعر توأم لعلاقة "نثر"
مسيلمة بالقرآن.
قالها لهم رئيس الدولة صراحة في تجكجة، لقد أصبحت مكانة "أهل بواسوير"
أكبر في بلاد المليون شاعر، وعددهم أكثر... لكن لا عليك سيدي الرئيس، "إذا
لم تفهم البقر". فهؤلاء شعراء من "الدرجة الرابعة"، وما على السلطات التي
جلبتهم لينشدوا في تلك الأماسي، إلا أن تقاسمهم حقهم الموعود ونصيبهم
المعلوم، وتأخذ منه قسطها بالعدل، صفعا وركلا وعزلا وعقابا.
محمد محمود ابو المعالي
الشعراء
فاعلمن أربعه
فشاعر يجري ولا يجرى معه وشاعر يخوض وسط المعمعه وشاعر لا تشتهي أن تسمعه
وشاعر من حقه أن تصفعه
على هذا الميزان كلت بالقسط قدر المستطاع، شعراء السهرات الذين تمايلوا
وتمايدوا أمام رئيس الدولة، أثناء الأماسي التي نظمت في ليالي الشقين
المنقضيين من جولته الداخلية، وأصموا آذان الدنيا بحناجر مبحوحة، تردد ما
زعموا أنه شعر، وما هو بالشعر، ولا حتى بالنثر، وإنما هو فن "جديد"، تجدد
المشعوذين والمهرجين، "قديم" قدم النفاق والتزلف، أهم مميزاته الركاكة
أسلوبا، والضحالة مضمونا، والفساد عروضا.
كما مدحوا سلفه بالأمس وتفانوا في نظم زخرف القول بين يديه، جاءوه مهللين
مسبحين بحمده، لا يبغون عنه حولا، كلهم من "الفئة الرابعة" التي من حقها
الصفع على الوجه، والجلد على الظهر.
إذا شرع الواحد منهم في تلاوة "قصيدته"، حسب نفسه المتنبى أو البحتري،
وأيقنه الناس باقلا بعث قبل أن ينفخ في الصور،" تحسبهم أيقاظا وهم رقود"،
يرتلون "شعرا" أبرد من بطن الضفدعة، علاقته بالشعر توأم لعلاقة "نثر"
مسيلمة بالقرآن.
قالها لهم رئيس الدولة صراحة في تجكجة، لقد أصبحت مكانة "أهل بواسوير"
أكبر في بلاد المليون شاعر، وعددهم أكثر... لكن لا عليك سيدي الرئيس، "إذا
لم تفهم البقر". فهؤلاء شعراء من "الدرجة الرابعة"، وما على السلطات التي
جلبتهم لينشدوا في تلك الأماسي، إلا أن تقاسمهم حقهم الموعود ونصيبهم
المعلوم، وتأخذ منه قسطها بالعدل، صفعا وركلا وعزلا وعقابا.
محمد محمود ابو المعالي