ناقوس خطر المخدرات يدق الابواب الموريتانية، فهل من مغيث
(محمد محمود ولد احريمو)
انواكشوط/07/05/07(و
م ا) مروحية ذات محركين خانها "الكيوروزين"، يرجح انها تعود لملكية
امريكية لاتينية، لم يحفظ لها العهد الا اوعية مطاط (جركانات) فارغة، تجثم
منذ اليوم الجمعة فى مطار انواذيبو بعد ثلاثة ايام من الضيافة على تازيازت
( 125 كلم من انواذيبو على طريق انواكشوط).
500 كيلو غرام من
الكوكايين قذفها القدر ليلة الاربعاء على حافة مدرج مطار انواذيبو، خطأ فى
التنفيذ او التقدير، من مشيئة ما، لينتهي بها المطاف محجوزة بحوزة الجهات
الامنية المختصة.
اقراص ومعدات معلوماتية يباشر رجال الامن المختصون الكشف عن محتوياتها الجمعة فى انواذيبو بعد ضبطها وهي بحوزة موضع الاشتباه.
عثور دوائرالامن على اربع رخص للملاحة بالمروحيات ذات المحركين، صادرة عن
الوكالة الوطنية للطيران المدنى تحت الارقام 04- 05 -06 و07/بتاريخ
16/04/2007 باسماء ثلاثة أجانب وموريتاني واحد.
مبلغ يزيد على (20)مليون اوقية واستماع واستجوابات مطردة مع الزمن- شملت
حتى اليوم الجمعةاكثر من عشرة اشخاص موريتانيين واجانب يشتبه فى تورطهم.
كل ذلكالمروحية-الكوكايين-الاقراص-الرخص-المبلغ والاستجوابات) هو حصيلة
المعروف اعلاميا- على الاقل- من خيوط متابعة عملية تفريغ المخدرات فى مدرج
مطار العاصمة الاقتصادية الموريتانية، قبل 72 ساعة، اذا استثنينا المروحية
الاخرى التى تحدثت الانباء عن حجزها فى حي (كابانو)بانواذيبو ولم تدل
المصالح الامنية بشئ يثبت او ينفى حقيقة الحجز.
والى جانب مد البحر وجزره، فى الشمال الموريتاني، وبقدرهما يوميا، تتزاحم
الاشاعات والتأويلات بشأن حقيقة ما حصل في عملية تهريب وحجز كمية المخدرات
المذكورة، لتشد اهتمام الراي العام الموريتاني حول هذه الحالة بالذات
وماهو على شاكلتها من سوابق وما هو وارد من احتمالات فى المستقبل.
وحسب ادارة الشرطة القضائية والامن العمومي فى انواكشوط، فان موريتانيا
كبلدان اخرى وبحكم معطيات واقعهاالجغرافي (اكثر من مليون كيلو متر مربع
-صحارى شاسعة وسواحل غاية فى الطول...) مجرد محطة عبور لتهريب المخدرات
تماما كما هي الحال بالنسبة للهجرة السرية.
لكن يقظة الاجهزة الامنية واستفادة البلاد من منظومة اتصال المنظمة
الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)المعروفة ب(أ/24/7 ):اي خدمة
الانتربول اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين ساعة وكامل الاسبوع، عوامل
لعبت وتلعب، وفقا لذات المصادر، دورا فعالا فى مكافحة المخدرات والجريمة
...
ومع ان هذه الدوائر لاتخفى حاجة المكتب الوطني الذي يتولى مهمة المكافحة
فى هذا المجال، الى مزيد من الوسائل البشريةالتى لاتتجاوز فيه حاليا
(12عنصرا) والمادية(التجهيزات) لضمان دقة التحرى والتشخيص، وتعول كثيرا
على مصداقية تعاون البلاد مع (186)بلدا ضمن (الانتربول)، فانها تسجل
للامن الموريتاني خلال السنوات الثلاث المنصرمة الاحصائيات التالية على
مستوى حجز المخدرات واستجواب المشبوهين:
سنة 2004:
-60 كغ 273 غ من القنب الهندى
-01 كغ من الحشيش
151 من عقاقيرالمؤثرات النفسية
-استجواب 184 شخصا منهم 178 رجالا و06 نساء
سنة 2005:
-113 كغ 344 غ من القنب
-450 غ من الحشيش
-333 من عقاقيرالمؤثرات النفسية
استجواب 208 شخصا منهم 184 رجالا و24 نساء
2006:
-131 كغ 670 غ من القنب
-01 كغ 600 غ من الحشيش
1253 من عقاقيرالمؤثرات النفسية
استجواب 271 شخصا منهم 226 رجالا و45 نساء.
وحسب المفوض الرئيس عبدات ولد السني مدير الشرطة القضائية والامن العمومي
فان سلطات الامن الموريتانية، فى المستقبل كما فى الماضي، تواجه مسألة
مكافحة المخدرات بكل ماتستحق من عناية وقداتخذت الاجراءات اللازمة فى وجه
هذا الخطر الذي يلقى بثقله على العالم اجمع ويستوجب تضافر جهود الجميع
سواء على الصعيد الوطني او على مستوى شبه المنطقة والعالم .
وفى هذا الصدد، اشاد ولد السني بما قال انه فعالية تعاون مكتب الانتربول
الجهوي لافريقيا الغربية فى ابيدجان مع موريتانيا،مبرزا ان التعاون فى
فضاء (186)دولة تتمتع بالعضوية فى هذه المنظمة ومن بينها موريتانيا، قد
حقق انجازات مهمة فى الحد من تهريب المخدرات ومن الجريمة وبعول عليه
مستقبلا فى ذلك.
وتمني مدير الشرطة القضائية والامن العمومي ان يتطور وعي الموريتانيين
بدرجة خطورة هذاالوباء ويساعدوا الجهات المعنية فى التصدى له من منظور
الواجب الوطني والديني والاخلاقي...
واما المتشائم من عامة الناس فى صفوف الموريتانيين، فيرى فى قوة وتنظيم
هذه العملية حلقة من مسلسل لعبورالمخدرات، ربما كان سالكا منذ امد عبر
الاراضي الموريتانية، فيما يراهن كثيرون على انها ستنتهي بالقبض على
المهربين فى التراب الموريتاني او فى فضاء الانتربول .
ويطرح أخرون بهذه المناسبة أكثر من سؤال حول حالات الثراء الفاحش فى زمن
قياسي، والبذخ الخيالي الذى يرافقها لدى من تميزوا على هذا الصعيد فى
اذهان الفقراء واصحاب المنطق فى جمع الثروة على الاقل.
وما لا خلاف عليه، هو ان مافيات التهريب فى العالم تستقوي بالمال قبل
السلاح على كل شيئ وانه لا قبل للضعاف امام المادة وعبدتها- مهما كانت
مسؤولياتهم العمومية والخصوصية- باغراءات بضاعة(الكوكايين) يزيد ثمن
كيلوغرام واحد منها على ستين الف اوقية، خاصة وان حمولة "مروحية المدرج"
تفوق عشرات المليارات من الاوقية.
ومهما تكن نتيجة التحريات والتحقيق الجاري بشان هذه العملية، فان ناقوس
خطر المخدرات يدق الابواب الموريتانية، حتى وان كان قصور القوة الشرائية
لدى الكثير من المتعاطين، ينضاف الى الوازع الديني والاخلاقي والنقاء
النسبي للعادات والتقاليد، فى حصر "اغلب مدمنينا" ضمن خانة العجز عن
المخدرات الصلبة(الكوكايين والهيرويين)، فهل من مغيثہ
(محمد محمود ولد احريمو)
انواكشوط/07/05/07(و
م ا) مروحية ذات محركين خانها "الكيوروزين"، يرجح انها تعود لملكية
امريكية لاتينية، لم يحفظ لها العهد الا اوعية مطاط (جركانات) فارغة، تجثم
منذ اليوم الجمعة فى مطار انواذيبو بعد ثلاثة ايام من الضيافة على تازيازت
( 125 كلم من انواذيبو على طريق انواكشوط).
500 كيلو غرام من
الكوكايين قذفها القدر ليلة الاربعاء على حافة مدرج مطار انواذيبو، خطأ فى
التنفيذ او التقدير، من مشيئة ما، لينتهي بها المطاف محجوزة بحوزة الجهات
الامنية المختصة.
اقراص ومعدات معلوماتية يباشر رجال الامن المختصون الكشف عن محتوياتها الجمعة فى انواذيبو بعد ضبطها وهي بحوزة موضع الاشتباه.
عثور دوائرالامن على اربع رخص للملاحة بالمروحيات ذات المحركين، صادرة عن
الوكالة الوطنية للطيران المدنى تحت الارقام 04- 05 -06 و07/بتاريخ
16/04/2007 باسماء ثلاثة أجانب وموريتاني واحد.
مبلغ يزيد على (20)مليون اوقية واستماع واستجوابات مطردة مع الزمن- شملت
حتى اليوم الجمعةاكثر من عشرة اشخاص موريتانيين واجانب يشتبه فى تورطهم.
كل ذلكالمروحية-الكوكايين-الاقراص-الرخص-المبلغ والاستجوابات) هو حصيلة
المعروف اعلاميا- على الاقل- من خيوط متابعة عملية تفريغ المخدرات فى مدرج
مطار العاصمة الاقتصادية الموريتانية، قبل 72 ساعة، اذا استثنينا المروحية
الاخرى التى تحدثت الانباء عن حجزها فى حي (كابانو)بانواذيبو ولم تدل
المصالح الامنية بشئ يثبت او ينفى حقيقة الحجز.
والى جانب مد البحر وجزره، فى الشمال الموريتاني، وبقدرهما يوميا، تتزاحم
الاشاعات والتأويلات بشأن حقيقة ما حصل في عملية تهريب وحجز كمية المخدرات
المذكورة، لتشد اهتمام الراي العام الموريتاني حول هذه الحالة بالذات
وماهو على شاكلتها من سوابق وما هو وارد من احتمالات فى المستقبل.
وحسب ادارة الشرطة القضائية والامن العمومي فى انواكشوط، فان موريتانيا
كبلدان اخرى وبحكم معطيات واقعهاالجغرافي (اكثر من مليون كيلو متر مربع
-صحارى شاسعة وسواحل غاية فى الطول...) مجرد محطة عبور لتهريب المخدرات
تماما كما هي الحال بالنسبة للهجرة السرية.
لكن يقظة الاجهزة الامنية واستفادة البلاد من منظومة اتصال المنظمة
الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)المعروفة ب(أ/24/7 ):اي خدمة
الانتربول اربعا وعشرين ساعة على اربع وعشرين ساعة وكامل الاسبوع، عوامل
لعبت وتلعب، وفقا لذات المصادر، دورا فعالا فى مكافحة المخدرات والجريمة
...
ومع ان هذه الدوائر لاتخفى حاجة المكتب الوطني الذي يتولى مهمة المكافحة
فى هذا المجال، الى مزيد من الوسائل البشريةالتى لاتتجاوز فيه حاليا
(12عنصرا) والمادية(التجهيزات) لضمان دقة التحرى والتشخيص، وتعول كثيرا
على مصداقية تعاون البلاد مع (186)بلدا ضمن (الانتربول)، فانها تسجل
للامن الموريتاني خلال السنوات الثلاث المنصرمة الاحصائيات التالية على
مستوى حجز المخدرات واستجواب المشبوهين:
سنة 2004:
-60 كغ 273 غ من القنب الهندى
-01 كغ من الحشيش
151 من عقاقيرالمؤثرات النفسية
-استجواب 184 شخصا منهم 178 رجالا و06 نساء
سنة 2005:
-113 كغ 344 غ من القنب
-450 غ من الحشيش
-333 من عقاقيرالمؤثرات النفسية
استجواب 208 شخصا منهم 184 رجالا و24 نساء
2006:
-131 كغ 670 غ من القنب
-01 كغ 600 غ من الحشيش
1253 من عقاقيرالمؤثرات النفسية
استجواب 271 شخصا منهم 226 رجالا و45 نساء.
وحسب المفوض الرئيس عبدات ولد السني مدير الشرطة القضائية والامن العمومي
فان سلطات الامن الموريتانية، فى المستقبل كما فى الماضي، تواجه مسألة
مكافحة المخدرات بكل ماتستحق من عناية وقداتخذت الاجراءات اللازمة فى وجه
هذا الخطر الذي يلقى بثقله على العالم اجمع ويستوجب تضافر جهود الجميع
سواء على الصعيد الوطني او على مستوى شبه المنطقة والعالم .
وفى هذا الصدد، اشاد ولد السني بما قال انه فعالية تعاون مكتب الانتربول
الجهوي لافريقيا الغربية فى ابيدجان مع موريتانيا،مبرزا ان التعاون فى
فضاء (186)دولة تتمتع بالعضوية فى هذه المنظمة ومن بينها موريتانيا، قد
حقق انجازات مهمة فى الحد من تهريب المخدرات ومن الجريمة وبعول عليه
مستقبلا فى ذلك.
وتمني مدير الشرطة القضائية والامن العمومي ان يتطور وعي الموريتانيين
بدرجة خطورة هذاالوباء ويساعدوا الجهات المعنية فى التصدى له من منظور
الواجب الوطني والديني والاخلاقي...
واما المتشائم من عامة الناس فى صفوف الموريتانيين، فيرى فى قوة وتنظيم
هذه العملية حلقة من مسلسل لعبورالمخدرات، ربما كان سالكا منذ امد عبر
الاراضي الموريتانية، فيما يراهن كثيرون على انها ستنتهي بالقبض على
المهربين فى التراب الموريتاني او فى فضاء الانتربول .
ويطرح أخرون بهذه المناسبة أكثر من سؤال حول حالات الثراء الفاحش فى زمن
قياسي، والبذخ الخيالي الذى يرافقها لدى من تميزوا على هذا الصعيد فى
اذهان الفقراء واصحاب المنطق فى جمع الثروة على الاقل.
وما لا خلاف عليه، هو ان مافيات التهريب فى العالم تستقوي بالمال قبل
السلاح على كل شيئ وانه لا قبل للضعاف امام المادة وعبدتها- مهما كانت
مسؤولياتهم العمومية والخصوصية- باغراءات بضاعة(الكوكايين) يزيد ثمن
كيلوغرام واحد منها على ستين الف اوقية، خاصة وان حمولة "مروحية المدرج"
تفوق عشرات المليارات من الاوقية.
ومهما تكن نتيجة التحريات والتحقيق الجاري بشان هذه العملية، فان ناقوس
خطر المخدرات يدق الابواب الموريتانية، حتى وان كان قصور القوة الشرائية
لدى الكثير من المتعاطين، ينضاف الى الوازع الديني والاخلاقي والنقاء
النسبي للعادات والتقاليد، فى حصر "اغلب مدمنينا" ضمن خانة العجز عن
المخدرات الصلبة(الكوكايين والهيرويين)، فهل من مغيثہ