موريتانيا.. وعد رئاسي بحزب إسلامي
سيد أحمد ولد باب
ولد الشيخ يتعهد بترسيخ الديمقراطنواكشوط - يضع تيار الإصلاحيين الوسطيين في موريتانيا اللمسات الأخيرة لتشكيل حزب سياسي لهم ينتظر إعلانه خلال أيام بعد أن حصلوا على وعد من الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله بإقراره بحسب ما كشفته مصادر داخل التيار لمراسل "إسلام أون لاين.نت".
سيد أحمد ولد باب
ولد الشيخ يتعهد بترسيخ الديمقراطنواكشوط - يضع تيار الإصلاحيين الوسطيين في موريتانيا اللمسات الأخيرة لتشكيل حزب سياسي لهم ينتظر إعلانه خلال أيام بعد أن حصلوا على وعد من الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله بإقراره بحسب ما كشفته مصادر داخل التيار لمراسل "إسلام أون لاين.نت".
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لمراسل "إسلام أون لاين.نت-2007: "إن تيار الإصلاحيين الوسطيين (الإخوان المسلمين في موريتانيا) سيتقدم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى وزارة الداخلية والبريد والمواصلات من أجل الحصول على موافقة رسمية لتشكيل حزب سياسي لهم، وأكدت المصادر أن التيار تلقى وعدًا من الرئيس ولد الشيخ بأن حزبهم المرتقب سيحظى بموافقة رسمية". ومن المنتظر أن يصدر تعليق رسمي قريبا بخصوص تشكيل ذلك الحزب السياسي.
اسم جديد
وبالرغم من أن اسم "الإصلاحيين الوسطيين" بات معروفًا ومألوفًا على الساحة السياسية بالنسبة لوسائل الإعلام، فإن بعض قيادات التيار اقترحت مع هذه الخطوة تعديل الاسم بعد أن بات التيار عنصرًا فاعلاً في المشهد السياسي، في ظل مناخ سياسي يسمح له بالمشاركة علنًا في العملية السياسية.
ولفتت مصادر مطلعة في الشأن الموريتاني لـ"إسلام أون لاين.نت" إلى أن التيار قد يأخذ مسمى جديدًا كدليل على وجود تغير في العلاقة مع السلطة والانتقال مع مرحلة الاعتراف (العرفي) إلى مرحلة الاعتراف الرسمي، وربما يكون اسم (التجمع من أجل الإصلاح والتنمية) هو الأقرب من بين خيارات أخرى لا تزال مطروحة للنقاش.
وبحسب مراسل "إسلام أون لاين.نت" لم يعلن الإسلاميون رسميًّا عن الشخصية التي من المنتظر أن تقود الحزب السياسي الجديد في حال الموافقة عليه رسميًّا، غير أن اسم "محمد جميل ولد منصور" المنسق العام للإصلاحيين الوسطيين لا يزال مطروحًا بقوة.
ولم يستبعد محللون سياسيون أن تكون قناعة شديدة قد تبلورت لدى الإسلاميين بضرورة المشاركة بقوة في العملية السياسية، بعد اللقاء الأخير الذي جمع المنسق العام للإصلاحيين الوسطيين مع ولد الشيخ عبد الله في القصر الرئاسي.
وعقب انتهاء اللقاء نقل التلفزيون الرسمي عن محمد جميل ولد منصور المنسق العام للإصلاحيين قوله: "إن اللقاء كان وديًّا، وقد سجلت باهتمام استماع الرئيس لمختلف الآراء وتأكيده على منهج التشاور والحوار مع الفرقاء السياسيين".
وأضاف ولد منصور: "إن كل النقاط المهمة قد تناولتها مع الرئيس الجديد". رافضًا التعليق على ما تردد من أنباء عن وعد من الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله بحزب للإسلاميين بعد سنوات من الحرمان من الشرعية السياسية والمضايقات.
يُشار إلى أن وسائل الإعلام الرسمية ظلت تتحفظ على مسمى "الإصلاحيين الوسطيين" على الرغم من إعلانه اسمًا لجماعة (الإخوان المسلمون) هناك منذ عام 2005 بعد رفض الترخيص لحزب الملتقى الديمقراطي الذي كان أبرز مكوناته السياسية مع آخرين من الزنوج والمستقلين