صهباء بندق
يجمع
العلماء على أن الكثير من أوجاعنا الشائعة تنتج عن نقص إمداد الجسم بالماء
وحرمانه من القدر المطلوب منه، ولكن ما يبدو غريبًا أن العديد من
الاضطرابات الصحية تنتج عن سوء تعاطي الماء، وعدم احترام القواعد الصحية
الموصى بها في أثناء تعاملنا مع كوب الماء عندما نتناوله بعدم اكتراث.
من خلال بعض الإرشادات والوصايا القيمة يمكننا تجنب تلك الاضطرابات الصحية.
قواعد صحية لشرب الماء
1- البسملة قبل الشرب: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "سموا إذا شربتم واحمدوا إذا فرغتم". رواه الترمذي في جامعه.
2- التأني وفحص الماء قبل تناوله: فحرارة الجو
وتلهف العطشان وشدة حاجته إلى الماء قد تدفع به إلى الغصص والاختناق. وقد
يغفل الشخص عند الشرب على عجل عن إلقاء نظرة على الماء وفحصه ظاهريا قبل
شربه.
والتأني والتروي في أثناء الشرب يوفر للماء
دخولا آمنا إلى المعدة، بينما يؤدي سكب الماء في الفم مع ميل الرأس إلى
الخلف إلى دخول الماء للمعدة بسرعة محدثا تقلصا بها، وسريان الماء مباشرة
إلى الإثنى عشر والأمعاء الدقيقة؛ وهو ما يؤدي إلى امتصاص هذه الكمية
الكبيرة من الماء دفعة واحدة، والشعور بالحاجة إلى الاستلقاء وفقدان
المقدرة على الوقوف، وهو بالطبع ما يوصل إلى حالة من الخمول والوهن
وبالتالي يثبط الهمة.
3- اشرب على جرعات: لا تشرب كل ما في الإناء
دفعة واحدة، بل اشرب على جرعات، وافصل بين كل شَرْبَة وأخرى بنفس خارج
الإناء؛ لأن شرب الماء دفعة واحدة يضطر الإنسان لكتم نفسه حتى ينتهي من
شرابه؛ وذلك لأن ممر الأكل والشرب وممر الهواء يتقاطعان عند البلعوم بحيث
يستحيل أن يمرا معا، ولا بد من توقف أحدهما حتى يسمح بمرور الآخر.
وعندما يكتم الإنسان نَفَسَه مدة طويلة يحبس
الهواء في الرئتين ليحدث ضغطا كبيرا على جدران الحويصلات الهوائية، ومع
تكرار هذه العملية تتوسع الحويصلات الهوائية وتفقد مرونتها بالتدريج، ولا
يظهر ذلك في فترة قصيرة بل يتطلب زمنا طويلا لحدوث هذا الأثر التخريبي على
الرئتين.
4- ارْشُفْ الماء رشْفًا: الرشف أو المص يكون
عادة بهدوء وروية وبكميات قليلة لانطباق الشفتين الجزئي الذي لا يسمح إلا
بمرور الماء ببطء، كما أن مص الماء يحول دون ابتلاع كمية كبيرة من الهواء
في أثناء الشرب؛ لذلك نصح النبي صلى الله عليه وسلم بمص الماء مصًّا.
5- طرد هواء الزفير خارج الإناء: يحمل هواء
الزفير فضلات الجسم الغازية التي تخرج عن طريق الرئتين، فلا يصح إعادة تلك
السموم التي تخلص منها الجسم بعد سلسلة من العمليات الحيوية المعقدة إلى
الجسم مرة أخرى من خلال نفثها في كوب الماء.. يروى عن أبي قتادة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء" (متفق
عليه).
6- البدء بسقيا الآخرين أولا: ولأن التعاليم
الإسلامية تتغلغل في أدق سلوكيات المسلم، فإن حدثا تلقائيا وبسيطا مثل شرب
كوب من الماء يعد فرصة لتثبيت قيمة إنسانية عظيمة كالإيثار، ونوعا من
التدريب اليومي ودرسا عمليا يعزز الإحساس بالمسئولية عن الآخرين وينعش
أواصر المحبة؛ لذا لم يرغب نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في تضييع هذه
المعاني الرائعة في لحظة شرب الماء، فعلمنا إن كنا برفقة الآخرين أن نبدأ
بسقياهم أولا، وأن نعرض عليهم الماء قبل أن نشرب. قال صلى الله عليه وسلم:
"إن ساقي القوم آخرهم شُرْبًا" (رواه مسلم).
7- وأخيرا لا تَنْسَ أن تحمد الله تعالى على هذه الشَرْبَة.. يقول الرسول
الأعظم صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى من العبد أن يأكل الأكلة
فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها" (رواه مسلم). فاحمد الله كي
يرضى تعالى عنك، ويزيدك من نعمه، ولا شك أن من أجلّها "نعمة الماء".
يجمع
العلماء على أن الكثير من أوجاعنا الشائعة تنتج عن نقص إمداد الجسم بالماء
وحرمانه من القدر المطلوب منه، ولكن ما يبدو غريبًا أن العديد من
الاضطرابات الصحية تنتج عن سوء تعاطي الماء، وعدم احترام القواعد الصحية
الموصى بها في أثناء تعاملنا مع كوب الماء عندما نتناوله بعدم اكتراث.
من خلال بعض الإرشادات والوصايا القيمة يمكننا تجنب تلك الاضطرابات الصحية.
قواعد صحية لشرب الماء
1- البسملة قبل الشرب: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "سموا إذا شربتم واحمدوا إذا فرغتم". رواه الترمذي في جامعه.
2- التأني وفحص الماء قبل تناوله: فحرارة الجو
وتلهف العطشان وشدة حاجته إلى الماء قد تدفع به إلى الغصص والاختناق. وقد
يغفل الشخص عند الشرب على عجل عن إلقاء نظرة على الماء وفحصه ظاهريا قبل
شربه.
والتأني والتروي في أثناء الشرب يوفر للماء
دخولا آمنا إلى المعدة، بينما يؤدي سكب الماء في الفم مع ميل الرأس إلى
الخلف إلى دخول الماء للمعدة بسرعة محدثا تقلصا بها، وسريان الماء مباشرة
إلى الإثنى عشر والأمعاء الدقيقة؛ وهو ما يؤدي إلى امتصاص هذه الكمية
الكبيرة من الماء دفعة واحدة، والشعور بالحاجة إلى الاستلقاء وفقدان
المقدرة على الوقوف، وهو بالطبع ما يوصل إلى حالة من الخمول والوهن
وبالتالي يثبط الهمة.
3- اشرب على جرعات: لا تشرب كل ما في الإناء
دفعة واحدة، بل اشرب على جرعات، وافصل بين كل شَرْبَة وأخرى بنفس خارج
الإناء؛ لأن شرب الماء دفعة واحدة يضطر الإنسان لكتم نفسه حتى ينتهي من
شرابه؛ وذلك لأن ممر الأكل والشرب وممر الهواء يتقاطعان عند البلعوم بحيث
يستحيل أن يمرا معا، ولا بد من توقف أحدهما حتى يسمح بمرور الآخر.
وعندما يكتم الإنسان نَفَسَه مدة طويلة يحبس
الهواء في الرئتين ليحدث ضغطا كبيرا على جدران الحويصلات الهوائية، ومع
تكرار هذه العملية تتوسع الحويصلات الهوائية وتفقد مرونتها بالتدريج، ولا
يظهر ذلك في فترة قصيرة بل يتطلب زمنا طويلا لحدوث هذا الأثر التخريبي على
الرئتين.
4- ارْشُفْ الماء رشْفًا: الرشف أو المص يكون
عادة بهدوء وروية وبكميات قليلة لانطباق الشفتين الجزئي الذي لا يسمح إلا
بمرور الماء ببطء، كما أن مص الماء يحول دون ابتلاع كمية كبيرة من الهواء
في أثناء الشرب؛ لذلك نصح النبي صلى الله عليه وسلم بمص الماء مصًّا.
5- طرد هواء الزفير خارج الإناء: يحمل هواء
الزفير فضلات الجسم الغازية التي تخرج عن طريق الرئتين، فلا يصح إعادة تلك
السموم التي تخلص منها الجسم بعد سلسلة من العمليات الحيوية المعقدة إلى
الجسم مرة أخرى من خلال نفثها في كوب الماء.. يروى عن أبي قتادة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء" (متفق
عليه).
6- البدء بسقيا الآخرين أولا: ولأن التعاليم
الإسلامية تتغلغل في أدق سلوكيات المسلم، فإن حدثا تلقائيا وبسيطا مثل شرب
كوب من الماء يعد فرصة لتثبيت قيمة إنسانية عظيمة كالإيثار، ونوعا من
التدريب اليومي ودرسا عمليا يعزز الإحساس بالمسئولية عن الآخرين وينعش
أواصر المحبة؛ لذا لم يرغب نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في تضييع هذه
المعاني الرائعة في لحظة شرب الماء، فعلمنا إن كنا برفقة الآخرين أن نبدأ
بسقياهم أولا، وأن نعرض عليهم الماء قبل أن نشرب. قال صلى الله عليه وسلم:
"إن ساقي القوم آخرهم شُرْبًا" (رواه مسلم).
7- وأخيرا لا تَنْسَ أن تحمد الله تعالى على هذه الشَرْبَة.. يقول الرسول
الأعظم صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى من العبد أن يأكل الأكلة
فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها" (رواه مسلم). فاحمد الله كي
يرضى تعالى عنك، ويزيدك من نعمه، ولا شك أن من أجلّها "نعمة الماء".