لجمع بينها يخفض من احتمال إصابة المتعرضين لخطره الى النصف
* كمبريدج (ولاية ماساشوستس الاميركية): انتوني كوماروف*
*
قرأت بحثا اجرته جامعة ولاية كاليفورنيا في لوس انجليس ان الاشخاص
المصابين بالنوع الثاني من السكري اخضعوا لبرنامج يجمع بين التمارين
السويدية والوجبات المنخفضة الدهون التي تشمل كميات كبيرة من الكربوهيدرات
الجيدة. وقد شفي نصفهم من هذا الداء، فهل هذا ممكن؟ـ الدراسة التي
تشير اليها صغيرة جدا، تألفت فقط من 13 شخصا، لذلك فهي ليست حاسمة. ومع
ذلك فانها تبعث على التساؤل والإثارة ومن الجدير ملاحقتها، إذ بعد ثلاثة
اسابيع من برنامج غذائي صارم وتمارين رياضية استطاع نصفهم تقريبا من تخفيض
معدلات السكر في الدم الى درجة انهم خرجوا من نطاق المعايير التي تصنفهم
بإصابتهم بالداء. وكانوا يمارسون الرياضة لمدة 45 الى 60 دقيقة يوميا، كما
ذكرت في رسالتك على هيئة تمارين سويدية التي من شأنها زيادة نبضات القلب
وحركة التنفس. وقد سمح لهم بتناول القدر الذي يرغبونه من الطعام، لكن توجب
عليهم تفادي الدهونات والكربوهيدرات السيئة والسكر النقي الذي يمكن هضمه
بسرعة، مثل ذلك الذي نجده في المرطبات والمشروبات الغازية والمعجنات
والبطاطا، والبطاطا المقلية، والأرز والخبز الابيض. أما مصادر
الكربوهيدرات الجيدة فتشمل الفواكه والخضار والخبز المصنوع من القمح
الكامل والحبوب والأرز البني غير المقشور والفاصوليات والبقوليات.والاشخاص
الذين يعانون من السكري، او من ارتفاع معدلات سكر الدم، الذي غالبا ما
يسبق الاصابة بالسكري، هم عرضة للاصابة بالامراض والنوبات القلبية. وقد
وجد باحثو جامعة ولاية كاليفورنيا انه اضافة الى تخفيض معدلات سكر الدم،
فان البرنامج الغذائي والرياضي خفض من نسبة الالتهابات ودرجة الاكسدة التي
تؤدي الى تصلب الشرايين، السبب الرئيسي للامراض والنوبات القلبية.وبرنامج
جامعة كاليفورنيا لم يشف داء السكري، بل خفض من معدلات السكر في الدم خلال
الاسابيع الثلاثة التي خضع فيها الاشخاص للبرنامج الغذائي والرياضي، لان
السكري مرض يدوم طوال الحياة ويتطلب علاجاً مدى الحياة. لكن بالنسبة الى
بعض الاشخاص فان التغيرات الحاصلة في نوعية الطعام والتمارين الجسدية تجعل
معدلات سكر الدم عادية طالما جرى الاستمرار على مثل هذه الامور.واظهرت
دراسات عديدة ان التغيرات في نمط الحياة لا تساعد في السيطرة على السكري
فحسب، بل تساعد ايضا في توفير وقاية قوية من الاصابة به. وفي العام
الحالي، نشرت المجلة الطبية البريطانية مراجعة لـ17 دراسة للوقاية من داء
السكري شملت نحو ثمانية آلاف شخص يعانون من مستويات عالية للسكر في الدم
من دون اصابتهم بعد بالسكري تماما. وقد خلص الباحثون الى نتيجة؛ مفادها ان
الجمع بين الوجبات الغذائية الصحية والتمارين الرياضية من دون تناول اي
عقاقير من شأنها تخفيض الخطورة الى النصف. ولا بد انك قرأت في هذه الزاوية
مرارا عديدة انه من الاهمية بمكان، لاسيما إن كنت تعاني من زيادة الوزن،
وحتى لو لم تكن كذلك، ان بمقدورك القيام بالكثير للوقاية من داء السكري
وتصلب الشرايين الذي غالبا ما يرافقه، عن طريق التغيير في نمط الحياة،
بدلا من اللجوء الى الادوية والعقاقير وتأثيراتها الجانبية السيئة.* طبيب (رئيس تحرير نشرة هارفارد الطبية) ـ خدمة «هارفارد الطبية» ـ الحقوق: 2005 «بريزيدانت آند فيلوز» ـ كلية هارفارد
*
قرأت بحثا اجرته جامعة ولاية كاليفورنيا في لوس انجليس ان الاشخاص
المصابين بالنوع الثاني من السكري اخضعوا لبرنامج يجمع بين التمارين
السويدية والوجبات المنخفضة الدهون التي تشمل كميات كبيرة من الكربوهيدرات
الجيدة. وقد شفي نصفهم من هذا الداء، فهل هذا ممكن؟ـ الدراسة التي
تشير اليها صغيرة جدا، تألفت فقط من 13 شخصا، لذلك فهي ليست حاسمة. ومع
ذلك فانها تبعث على التساؤل والإثارة ومن الجدير ملاحقتها، إذ بعد ثلاثة
اسابيع من برنامج غذائي صارم وتمارين رياضية استطاع نصفهم تقريبا من تخفيض
معدلات السكر في الدم الى درجة انهم خرجوا من نطاق المعايير التي تصنفهم
بإصابتهم بالداء. وكانوا يمارسون الرياضة لمدة 45 الى 60 دقيقة يوميا، كما
ذكرت في رسالتك على هيئة تمارين سويدية التي من شأنها زيادة نبضات القلب
وحركة التنفس. وقد سمح لهم بتناول القدر الذي يرغبونه من الطعام، لكن توجب
عليهم تفادي الدهونات والكربوهيدرات السيئة والسكر النقي الذي يمكن هضمه
بسرعة، مثل ذلك الذي نجده في المرطبات والمشروبات الغازية والمعجنات
والبطاطا، والبطاطا المقلية، والأرز والخبز الابيض. أما مصادر
الكربوهيدرات الجيدة فتشمل الفواكه والخضار والخبز المصنوع من القمح
الكامل والحبوب والأرز البني غير المقشور والفاصوليات والبقوليات.والاشخاص
الذين يعانون من السكري، او من ارتفاع معدلات سكر الدم، الذي غالبا ما
يسبق الاصابة بالسكري، هم عرضة للاصابة بالامراض والنوبات القلبية. وقد
وجد باحثو جامعة ولاية كاليفورنيا انه اضافة الى تخفيض معدلات سكر الدم،
فان البرنامج الغذائي والرياضي خفض من نسبة الالتهابات ودرجة الاكسدة التي
تؤدي الى تصلب الشرايين، السبب الرئيسي للامراض والنوبات القلبية.وبرنامج
جامعة كاليفورنيا لم يشف داء السكري، بل خفض من معدلات السكر في الدم خلال
الاسابيع الثلاثة التي خضع فيها الاشخاص للبرنامج الغذائي والرياضي، لان
السكري مرض يدوم طوال الحياة ويتطلب علاجاً مدى الحياة. لكن بالنسبة الى
بعض الاشخاص فان التغيرات الحاصلة في نوعية الطعام والتمارين الجسدية تجعل
معدلات سكر الدم عادية طالما جرى الاستمرار على مثل هذه الامور.واظهرت
دراسات عديدة ان التغيرات في نمط الحياة لا تساعد في السيطرة على السكري
فحسب، بل تساعد ايضا في توفير وقاية قوية من الاصابة به. وفي العام
الحالي، نشرت المجلة الطبية البريطانية مراجعة لـ17 دراسة للوقاية من داء
السكري شملت نحو ثمانية آلاف شخص يعانون من مستويات عالية للسكر في الدم
من دون اصابتهم بعد بالسكري تماما. وقد خلص الباحثون الى نتيجة؛ مفادها ان
الجمع بين الوجبات الغذائية الصحية والتمارين الرياضية من دون تناول اي
عقاقير من شأنها تخفيض الخطورة الى النصف. ولا بد انك قرأت في هذه الزاوية
مرارا عديدة انه من الاهمية بمكان، لاسيما إن كنت تعاني من زيادة الوزن،
وحتى لو لم تكن كذلك، ان بمقدورك القيام بالكثير للوقاية من داء السكري
وتصلب الشرايين الذي غالبا ما يرافقه، عن طريق التغيير في نمط الحياة،
بدلا من اللجوء الى الادوية والعقاقير وتأثيراتها الجانبية السيئة.* طبيب (رئيس تحرير نشرة هارفارد الطبية) ـ خدمة «هارفارد الطبية» ـ الحقوق: 2005 «بريزيدانت آند فيلوز» ـ كلية هارفارد