المجتمع الموريتاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المجتمع الموريتاني

لكل موريتاني

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» أمطار اليوم تعم أغلب المناطق الداخلية وصاعقة علي ألاك
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 23, 2010 5:02 am من طرف التقي ولد العالم

» أمطار علي مدينتي إنواكشوط وكيفة
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 22, 2010 9:29 am من طرف التقي ولد العالم

» عملية إغتصاب تهز العاصمة
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 16, 2010 7:09 am من طرف التقي ولد العالم

» عودت المنتدي
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 16, 2010 6:50 am من طرف التقي ولد العالم

» كان الله في عون 500 أسرة موريتانية
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالأربعاء يناير 28, 2009 3:18 pm من طرف التقي ولد العالم

» رسالة صحفي حافي القدمين
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2009 2:32 pm من طرف التقي ولد العالم

» موريتانيا: انقسام حول قرار تجميد العلاقات مع اسرائيل.. جهات
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالأحد يناير 18, 2009 5:59 am من طرف ديلول

» شبيه بالرئيس المنتخب اوباما يقفز الى عالم الشهرة في اندونيسي
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالأحد يناير 18, 2009 5:57 am من طرف ديلول

» حملة الدعاء لأهلنا فى غزة
رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 13, 2009 3:37 am من طرف gazaa

جديد الفيديو
جديد الفيديو
التبادل الاعلاني
مواقع موريتانية






















أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

رسالة من السجن المدني للصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

التقي ولد العالم

التقي ولد العالم
المدير العام للمنتدي
المدير العام للمنتدي

عبد الفتاح ولد أعبيدن
تقديم للرسالة من قبل يحي ولد الحمد
YAHYARIM1972@yahoo.fr


السجن
بوتقة الرجال...دخله الكثير من العظماء فخرجوا رافعي رؤوسهم أمام العالم،
بأفكار ورؤى جديدة، ساهمت في تحرير شعوب كثيرة وعبرت عن آلام وآمال تلك
الشعوب...
في السجن المدني بانواكشوط تقيد منذ أزيد من سنتين حرية
العشرات من الأئمة والدعاة الأفاضل، الذين أناروا الطريق للمجتمع ونهوا عن
المنكر وأمروا بالمعروف، وفي هذا السجن يعيش بعض المغلوبين على أمرهم،
الذين قذفت بهم ظروف قاسية إلى هناك، فمنهم من حوكم ومنهم لم يمثل أمام
أية محكمة.

وإلى هؤلاء إنضم منذ الخميس زميلنا عبد الفتاح ولد
اعبيدن المدير الناشر ليومية \"الأقصى\"، على أساس دعوى قضائية مرفوعة من
طرف رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، هذه الدعوى التي تحركت عندما نشرت
الجريدة مقالا تحليليا عن ملف المخدرات، وأوردت معلومات نبهت في أكثر من
مرة إلى أنها غير مؤكدة، فتحركت الدعوى بشكل سريع، مما يوحي بأن ثمة نية
مبيتة للإضرار بزميلنا وتصفية الحساب معه، بعد أن كانت الظروف غير مواتية
لمن يرى فيه خصما وعدوا يجب التخلص منه.
فجاءت حادثة الخميس لتؤكد أن
هناك أيادي خفية تقف وراء ما تعرض له زميلنا عبد الفتاح، لكن الرياح جرت
بما لا تشتهيه سفن الذين أرادوا بتقييد حرية زميلنا تكسير قلمه ومنعه من
الكتابة، فالزميل كان صامدا أمام الشرطة في إستجوابه وأمام وكيل الجمهورية
في إستنطاقه والقاضي في مثوله الأول، فوقف شامخ الرأس معبرا عن رأيه في ما
أتهم به، وداخل السجن أبى إلا أن يكتب ولو من وراء القضبان، تعبيرا منه عن
إحساسه بمسؤولياته الأخلاقية كقلم جريئ لابد للقراء من قراءة كتاباته مهما
كلف ذلك من ثمن.
زميلنا عبد الفتاح إكتسب شهرة وثقة عالمية رافع
الرأس، بينما طأطأ أعداؤه رؤوسهم، ومن لم يكن على علم بما أتهموا به أصبح
على دراية تامة به...زميلنا يعيش في السجن المدني مقيد الحرية، لا، لأنه
تآمر لإختلاس المال العام أو تهرب من دفع الضريبة لخزينة الدولة، ولا
لكرامة أداسها أو أخلاق رمى بها عرض الحائط ولا لبيع مخدرات أو تهريبها أو
سجائر أفتى إمام البلد بحرمة بيعها أوالإستفادة من عائداتها...لم يعتقل
لأنه تحايل على البنك المركزي الموريتاني ورفض تسديد مستحقاته... أو حصل
على أموال بطريقة غير شرعية من الخزينة العامة في الفترة الإنتقالية أو
قبلها...لا لأنه تقرب من رجال أعمال خلال فترة نفوذهم لتحقيق مطامح شخصية
ثم ولى الظهر لهم....بل سجن لأنه كان يعبر عن آرائه بكل شجاعة وصمود
ومسؤولية حتى في العهد الذي يحاول البعض أن يقول إنه من المتباكين عليه...

سجن لأنه تحدث عما يتحدث به الكثير من الناس في الصالونات دون أن
يبلغوا من الجراءة ما يجعلهم يقولونه علنا، ومع ذلك فقد تحفظ في ما كتبه،
لأنه أعاد القول مرات ومرات بأن المعلومات غير مؤكدة، فلم يشفع له ذلك،
لأن هناك سبق إصرار وترصد ممن نقل ما يتهمون به ...
الزميل عبد الفتاح
ولد اعبيدن كتب هذه الأحرف ليؤكد لأعدائه أنه من غير الممكن سجن قلم بسجن
صاحبه، فكثير من الأقلام ولدت في السجن ونمت، لهذا يشرفنا التقديم لما
كتبه بهذه الكلمات، مع التمنيات بالإفراج السريع عنه، حتى يكتب في جو غير
الذي عاش فيه منذ الخميس الأسود في تاريخ الصحافة المستقلة الموريتانية،
وهذا نص ما كتبه من خلف القضبان في السجن المدني:


عبد الفتاح ولد أعبيدن
رسالة من السجن المدني


\"من
خلال هذه الحروف الغاضبة المسكونة بالإصرار والثبات بإذن الله، أريد أن
أكتب وأخاطب عدة شرائح وقطاعات من القراء المفترضين أو المحتملين لهذا
المقال.
وفي المقام الأول أريد ان أنتهز هذه الفرصة لمخاطبة ولدي صلاح الدين.
عسى أن يقرأ الخطاب ويستوعبه ويستفيد منه في مساره المستقبلي بإذن الله.

إن
محنتي الراهنة مجرد مسرحية أو نزهة عابرة إن شاء الله، فأنا هنا في سجن
مرهق من الناحية النفسية ويعبر عن قيد ثقيل خشن في وجه حرية التعبير، لكنه
لا معنى له بالمقارنة مع المأساة الحقيقية الغائرة المؤلمة التي يعيشها
على سبيل المثال لا الحصر، المسجد الأقصى ومن حوله من الفلسطينيين في
الأراض المحتلة، الذين يكابدون يوميا الجوع والمرض والحصار والتقتيل
والتنكيل بمختلف أنماطه وأنواعه.

إبني العزيز الغالي/صلاح:
قضيتنا
الأولى أقصانا الأسير ومشاركة الفلسطينيين آلامهم وظلمهم ومعركتهم الطاهرة
الشهمة التاريخية، وأنا هنا في دورة تدريبية قصيرة، في سياق فصل محدود من
فصول معركة الحرية في هذا البلد المسلوب المتآمر عليه بإستمرار، وأعني هنا
طبعا موريتانيا.
المهم أن لا تشغلنا عقبات الطريق البسيطة المتجاوزة عن
الأمر الجلل، ألا وهو التحضر والتهيئ النفسي والعملي، للمشاركة الميدانية
المباشرة –بإذن الله-يوما ما، في الصراع المتواصل المقدس، في رحاب الأقصى،
على أديم فلسطين المحررة بإذن الله.

وليكن لك في صلاح الدين، الذي
تحمل إسمه المبارك قدوة وإسوة على طريق حمل قضايا الأمة والصبر على التمسك
بقيم الإسلام العظيم والمساهمة قدر الإمكان في رفع المعاناة عن هذا الدين
الحنيف وأتباعه في كل مكان وبقعة، من هذه الأرض، مسرح النزاع الطبيعي
المعروف، بين بذور الخير والشر.

أما الخطاب الثاني لقراء \"الأقصى\" على وجه العموم، فهو القول:
إن
ما حصل معي من إعتقال تعسفي لا ينص عليه إطلاقا قانون الصحافة، حتى لو حصل
عمليا سب أو قذف أو تجريح، وهو ما لم يحدث. أقول هذا الإعتقال أو الحبس
الإحتياطي غير القانوني، والذي لا يمكن أن يخلو من محاباة التاجر الثري
الشاكي محمد ولد بوعماتو، على حساب قلم صحفي جريئ ملتزم، إن دل على شيء
فإنما يدل على الوضع المأساوي الذي تعيشه البلاد عموما، وخصوصا في مجال
حقوق الإنسان وحرية التعبير، سواء بسواء.

فهذا السجن الكبير
\"إغوانتانامو نواكشوط\" الذي يضم فعلا بين جنباته بعض المجرمين أو بعض
اللصوص، لكنه سجن أيضا يعيش فيه الكثير من المنسيين، ممن أودعوا، دون أن
يجدوا حتى الوقت الحالي، أي فرصة للمقاضاة والمحاكمة، هذا إلى جانب بعض
الدعاة والإخوة الأطهار، الذين تعودوا السكن وراء هذه القضبان الحديدية
الداكنة، المجسدة للإعتداء على الحرية وعصب الإرادة وتكبيل الشرفاء.

أما
مع حالتي النادرة الوقوع في السجن المدني في نواكشوط، رغم حصولها من حين
لآخر، أيام الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع وإعل ولد محمد فال، فإنها
تأكيد على إحتمال إعتقال كل مواطن شريف بريئ، لأبسط وأتفه الأسباب، خصوصا
إذا وقف في وجه السلطة أو بعض التجار المشبوهين أو بعض رموز أو لوبيات
الفساد.

إنني أتقدم بالشكر الجزيل إلى الزملاء الصحفيين على دورهم
المهني الأخوي التضامني، خصوصا من قطاع الصحافة المكتوبة والمواقع
الألكترونية جميعا كمواقع: \"الحدث، الأخبار، الديار، الدرب\"، إلا أنني
أستغرب تقصير مكاتب القنوات في موريتانيا، خصوصا مكتبي قناتي \"الجزيرة\"
و\"العربية\" في نواكشوط. وإن كانت لي ملاحظات سابقة مع بعض الزملاء مثل
ولد اتفاغ مدير مكتب \"الجزيرة\" أو الخليل ولد أجدود مراسل قناة
\"العربية\"، إلا أن روح المهنة والتغطية الصادقة للخبر، تتنافى مع رفضهم
تغطية الوقفات الإحتجاجيات للزملاء والمؤتمر الصحفي للمحامين المتعهدين
للدفاع عني، مما يعكس ضيق الأفق وحمل الحقد والعجز عن تجسيد المعنى
النموذجي الواسع، لدلالة المهنة ومقتضياتها، خصوصا في مثل هذه الحالات.
وأنا هنا لا أستعطف أو أدين، بقدر ما هو، مجرد عتب وتنبيه أخوي، حتى لا
يتكرر على الدوام، مع حالات أخرى، قد تمسهم هم أنفسهم، وللتذكير الأيام
دول والزمان قلب ودورات وجولات.

وفي المقابل جاء بيان المنظمة
الذائعة الصيت في هذا الميدان الدفاعي عن كافة الزملاء الصحفيين، منظمة
\"مراسلون بلاحدود\". أجل في الوقت المناسب ودون تأخير أو تقصير، وإن كان
لا شكر على واجب، إلا أنني أشكر المشرف على إدارتها السيد روبير منار
وكافة طاقمها وممثليها ومراسيلها وعمالها في العالم أجمع، كما أتقدم
بالشكر الجزيل للصحفي المتميز عبد الله ولد عالي على الدور الذي قام به في
قضيتي، معتبرا ما قاموا به دورا دفاعيا هاما وإيجابيا ومفيدا، ويعتبر
مساعدة نفسية لمن يتعرض لمثل هذه المحن القاسية الخطيرة، على الصحفي وعلى
مهنته وحرماته وحقوقه، وأمنه الخاص حتى بعد خروجه من السجن، وليس نشاطهم،
إلا مؤشر وعي ودليل مهنية، من حيث سرعة الإطلاع والتفاعل.

وإن كنت
منذ 3 أغسطس 2005، عرضة لسيل من الشتائم والسب عبر الهاتف ممن أعرف، وممن
لا أعرف، وأسماء كثيرين منهم معروفة ومسجلة عند الشرطة، وإن كنت لا أنوي
الشكوى منهم، وإنما أحتسب ذلك عند الله، وفي سياق ضريبة الشهرة والنجاح،
والأداء الصحفي الإعلامي الخطير في هذا البلد المضطرب، كما حوربت في رزقي
وأمني، وفصلت من عملي، على مستوى الوكالة الموريتانية للأنباء والمكتب
الوطني للسياحة، وأستدعيت من قبل وزير الداخلية أيام المجلس العسكري،
للضغط علي في نطاق مهنتي الصحفية، وتعرضت للتهديد والمنع من التغطية في
شهر مايو2006، من قبل أفراد من كتيبة أمن الرئاسة، بأوامر من العقيد السيد
محمد ولد عبد العزيز.

وصدرت الأومر أيام المجلس العسكري لبعض الجهات الرسمية لمنع يومية \"الأقصى\" من الإشتراكات أو مخصصات الدعاية الإعلانية.
وفي دجمبر2005 تقدم رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو بشكوى من جريدتنا، إثر نشر مقال عاد، على صفحات الجريدة يومها.
واليوم نودع السجن، على أساس مادة من القانون الجنائي، حسب حجة القاضي، بأن نشرنا قد يؤدي إلى حرب أهلية.
يا سبحان الله، هل مقال صحفي متوازن حذر، لم يؤكد المعلومات الوارد نشرها فيه، سيؤدي إلى حرب أهلية.

إنه
كلام مضحك، لا أعتقد أنه يخلو من إستهدافي وظلمي شخصيا، والبحث لي عن مسوغ
مكشوف هش، لإدخالي إلى ظلمة ووحشة السجن، عسى أن أتعلم من خلاله، أن
المباح التعرض له، الفقراء البرءاء الضعفاء، وليس بعض الأغنياء أو
الأقوياء، ممن قد يضر بي جاههم أو سلطانهم وتأثيرهم، أو يضر بغيري من
المستضعفين أو الشرفاء، الذين قد لا يملكون أحيانا، سوى سلاح الشرف والقلم
ونظافة العرض والجرأة.

حضرة القاضي:
أنا الآن بين جدران السجن،
ولكن الوقائع تكتب مرتين أو عدة مرات، مرة أمام التاريخ وحكمه النزيه
الموضوعي أحيانا، ومرة أخرى لتعرض أمام البارئ، يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم.

السيد محمد ولد بوعماتو:
لا معركة
بيني وبينك، ولك الحق في الشكوى، كما كتبت ذلك في مقال سابق، رغم أنك على
خلاف غيرك، تجاوزت حق الرد، المستغل في هذه الحالات، إن لم يكن للمعني سعة
الصدر، للتعامل الرياضي، مع ما يكتب في الصحف الوطنية، ونعني هنا اي قارئ
يتعرض له في أي جريدة أو مكتوب.
أما إن كنت بذلت جهدا إضافيا
إستثنائيا، كما هو واضح من خلال مؤشرات كثيرة، قصد إدخالي –كما هو واقع
اليوم- إلى هذا السجن البغيض الكريه، فلتعلم أن بيني وبينك من الآن، حساب
عسير معقد، هنا في الدنيا وغدا في الآخرة.

هنا في الدنيا، حيث
سأرفع دعوى ضدك، لما تم في حقي من إضرار وحيف بالغ، وأرجو الله الحنان
المنان، المنتقم، أن يعجل بقصاص منك في الدنيا قبل الآخرة، فسجن حملة
القلم الشرفاء، ليس أمرا سهلا يا خصمي اللدود، فقبل الدخول في السجن، لم
أكن مقتنعا، بأن بيني وبينك أي حساب، أما من اليوم فإن السيل بلغ الزبى،
لأن الأمور وصلت إلى مستوى الإضرار العميق المؤلم نفسيا ومعنويا.

فأنا
لأول مرة أدخل السجن، والسجن مأوى الدعاة والصالحين والأنبياء مثل يوسف
عليه السلام، لكن دخوله والولوج إلى بابه، مسألة لا تنسى أو تذهب آثارها
بسهولة، مع أني لا أرى بعض الصفح، في كل حالة، طيلة حياتي أو عمري، لمن
إعترف بالظلم، وجنح بصدق وشجاعة وجدية إلى السلم وأجواء إحترام حرية الصحف
والأقلام، تكريسا للديمقراطية والمساواة، بين الجميع، في هذا الوطن الغالي
المسكين.

وبإيجار وإختصار، أقول للرأي العام الوطني، إن توقيفي ليس
حدثا شخصيا أو هامشيا، كما يريد أن يصور بعض أعداء الكلمة وحرية التعيبر،
وإنما جزء من ظاهرة إستضعاف وظلم السواد الأعظم من هذا الشعب المغلوب على
أمره، ومحاولة حصار الصحافة الوطنية وإخفاء الحقائق والتحايل على الملفات
الكبيرة والخطيرة، وإستمرار معاناة المتنفذين واللوبيات القديمة الجديدة،
على حساب المدافعين عن المشروع الديمقراطي والتنموي الوطني، لتبقى الأمور
في مستوى التلاعب بحريات الناس والمصالح العليا للأمة والدولة والمجتمع.

وإن
لم يتم حسم مثل هذا الظلم في حق الصحفيين الشجعان المصرين على التعبير
والتفتيش عن الحقائق والمصلحة العامة، الجامعة الشمولية، الخادمة لدولتنا
ومجتمعنا، فإن الساحة ستبقى للمستسلمين والخائفين والخانعين.
إن قلمي
هو سلاحي، ووسيلة حمايتي لنفسي –بإذن الله- وحماية وطني وجميع سكانه، بما
فيهم من ظلموني وخاصموني، وزجوا بي في هذا السجن الكريه البغيض، وسأحرص
على دوام حمله وتوظيفه، في حدود ما تيسر من أخلاقيات المهنة وأدبياتها،
وإن كان ربما ناقصا، فالكمال لله وحده.

السجن المدني زوال السبت 26-05-2007
عبد الفتاح ولد اعبيد

http://www.alm.pl.am

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى