العوا والزميل إسلام عبد العزيز أثناء الحوار
دعا
الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، جماعة
الإخوان المسلمين إلى ترك العمل السياسي بكل مفرداته، والتوقف عن ممارسة
الحقوق السياسية، والتوجه نحو التربية والعمل الاجتماعي؛ لأن الوقت غير
مناسب لهذا العمل. وأكد
العوا أن هذا الاقتراح قديم منذ عام 1995، وقد قبله فريق من الجماعة ورفضه
القائمون على صناعة القرار داخلها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالجانب
التربوي والاجتماعي داخل المجتمع الذي بدأ يعاني من الانهيار في تلك
الجوانب.
جاء ذلك في حوار خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" على هامش مؤتمر "الإفتاء في عالم مفتوح" والذي عقد في الكويت في الفترة من 26 إلى 28/5/2007م.
وشدد
العوا على أنه من أكثر الداعين لضرورة إيجاد علاقات طبيعية وتواؤم مع
المسيحيين داخل المجتمع المصري.. مؤكدا في الوقت ذاته على أنه يدعو للوقوف
بقوة في وجه الاستقواء بالخارج، وفي وجه حرمان المسلمين من حقوقهم.. مقررا
أن تخوف بعضهم من وجود المادة الثانية في الدستور المصري تخوف مدعى، ولا
أساس له من الصحة.
وأوضح
كذلك أن خروج قادة الجماعة الإسلامية إلى المجتمع، ومشاركتهم الأخيرة في
مؤتمر الشريعة والهوية والدستور يعد ظاهرة صحية، ودليلا على نبذهم الحقيقي
لثقافة العنف التي كانوا يؤمنون بها من قبل، مؤكدا على أنه يرى مراجعاتهم
حقيقية وليست محل شك.
قضايا
كثيرة ناقشناها مع المفكر الإسلامي د.محمد سليم العوا في الحلقة الثانية
من هذا الحوار، أفرزت العديد من الرؤى التي قد تكون محل قبول من البعض،
ونقاش من الكثيرين، فإلى التفاصيل..
**
مؤتمر الشريعة والهوية والدستور الذي عقدته جمعية مصر للثقافة والحوار
التي ترأسها فضيلتكم.. هذا المؤتمر شهد وجود قيادات من الجماعة الإسلامية
بعد خروجهم من السجن.. فماذا يعني هذا التحول من وجهة نظركم؛ وكيف ترون
مستقبل الجماعة؛ وما رؤيتكم للمراجعات في الأساس؟
** مراجعات الجماعة الإسلامية صحيحة وقد تخلوا بالفعل عن فكرة العنف.
في الحقيقة ما صدر من تقارير إعلامية عن مؤتمر الشريعة والهوية والدستور
تؤكد أنه كان مؤتمرًا ناجحًا بالمقاييس كلها؛ لأنه قد أدى غرضه، وقد كان
غرضنا من هذا المؤتمر أن نقول إن قضية الإسلام والهوية الإسلامية وتطبيق
الشريعة ليست قضية جماعة الإخوان المسلمين، ولا قضية الجمعية الشرعية، ولا
قضية حزب الدعوة في العراق أو في إيران، إنما هي قضية كل مسلم في كل بلد
إسلامي.
ونحن
مسلمون لا ننتمي إلى حزب ولا إلى جماعة؛ ونطالب بأن تكون الهوية الإسلامية
منعكسة في الوثائق السياسية المصرية، وأن تكون الشريعة الإسلامية هي
المصدر الرئيسي للتشريع، وتستمر كذلك، ويزداد نطاق إعمالها في كل قوانيننا
وفي كل تطبيقاتنا القضائية.. لهذا عقدنا المؤتمر، وكان بهذا المعنى مؤتمرا
ناجحا عبر عن هذه الفكرة.
نجاح
المؤتمر أيضا تمثل في أننا دعونا كل الاتجاهات الموافقة والمخالفة،
المسلمة والمسيحية، ولم نستثنِ أحدا.. نظن أننا حققنا رسالتنا التي أردنا
أن نوجهها إلى جمهور الأمة وإلى الحكام وإلى المثقفين.
القضية
الثانية في هذا الأمر والتي ذكرتها أنت.. هي ظهور قيادات الجماعة
الإسلامية في المؤتمر.. وأنا شخصيا اعتبرت هذا الأمر عاملا من أهم عوامل
نجاح المؤتمر؛ لأن إخواننا في الجماعة الإسلامية لم يشتركوا في أي نشاط
عام منذ أن خرجوا من السجون، بل يقاطعون النشاطات العامة، يدعون إليها ولا
يذهبون.. فلما دعوا إلى مؤتمرنا جاء منهم أكثر من 15 شخصًا، وكان منهم
الشيخ عصام دربالة، والشيخ عاصم عبد الماجد، وعدد من المسئولين عن موقعهم
على الإنترنت الذين يعكسون موقفهم من الإعلام، وعدد آخر من القيادات
الوسيطة.
ويعني
لي قبولهم حضور هذا المؤتمر أشياء مهمة جدا.. منها أن هناك نوعا من الثقة
في هذه الفكرة التي تقوم على جمع المجتمع المصري على قلب رجل واحد، دون
تعصب ولا غلو ولا مباشرة للعمل السياسي.
المعنى
الثاني هو استعداد هذه الجماعة ورجالها الكبار للمشاركة في الحياة
الثقافية وإبداء رأيهم.. وقد تصادف بالمناسبة أن المسألة التي تكلمنا فيها
كانت مخالفة لرأيهم تماما.. وقام عاصم عبد الماجد وعلق على تولية المرأة،
وعلق على وجود المسيحي في سلطة الدولة، تعليقا في غاية الأدب والدقة، وفي
غاية المخالفة لما قلته.
المعنى
الثالث الذي كان جديدا علي هو أنه وبعد انتهاء التعليقات وكنت أنا الذي
أدير الجلسة بالمصادفة، فكان من حقي أن أعلق عليهم بعد تعقيبهم، وبالفعل
علقت برأيي بأدلته وكان على وجوههم قبول وابتسامة وراحة، ولم يكن هناك غضب
ولا نفور كما كان حالهم في الماضي، حيث كنا نحدثهم فلا يسمعون الحديث
أصلا..
وكان
هناك علماء قد ذهبوا إليهم في السجون فلم يسمعوا لهم، وأداروا لهم
ظهورهم.. أما هذه المرة فكان هناك حوار وأخذ ورد.. بل حينما خرجنا من
القاعة جلس معي ثلاثة من قياداتهم هم عصام وعاصم وثالث لا أذكره، وناقشوني
بالتفصيل في الأمر، وانتهينا إلى أن قلت لهم اقرءوا كذا وكذا، وأعيدوا
القراءة الفقهية، فقالوا إذن هذا أمر يبقى مفتوحا للنقاش، فرددت عليهم
بأنه لا يغلق، بل لا بأس أن تبقوا على رأيكم وأبقى على رأيي، فهذا التنوع
لا يضر في شيء، وفي النهاية يوم يكون الإسلام محل اختيار الناس سنعرض
آراءنا عليهم، فما اختاروه كان هو الأولى، وما رفضوه ينحى جانبا.
أما
المعنى الرابع، وهو مهم في رأيي، أنهم لم يتلقوا عتابا ولا لوما من
الأجهزة الأمنية أو الحكومية على حضورهم هذا المؤتمر.. وهو ما يعني أنه
اطمئنان إلى أن هؤلاء الناس قد نبذوا العنف حقيقة وأصبحوا يعبرون عن فكرة
لو وجدت داخل المجتمع الثقافي لكان خيرا لنا.. وقد قلنا هذا قديما لكن لم
يسمع لنا، والآن يسمعون، ويطلب منا أن نضع رؤى لبعض المشكلات، وبفضل الله
تحل.
** إذن ترى فضيلتكم أن المراجعات بالفعل حقيقية.. على عكس ما يردده البعض من كونها صفقة أو ما إلى ذلك؟
-
في الحقيقة إن رأيي في المراجعات ينقسم إلى مرحلتين، مرحلة الكتب الأربعة
الأولى، ثم مرحلة بقية العشرين كتابا التي صدرت حتى الآن..
ففي
مرحلة الكتب الأربعة الأولى أنا لم أكن مطمئنا إلى أن هناك نبذا حقيقيا
للعنف، وكتبت ذلك في دراسة قدمتها لكلية الاقتصاد ونشرت في مؤتمرها
السنوي، ثم بدأت تظهر الكتب الأخرى فقرأتها كتابًا كتابًا، فوجدت أن هناك
تغيرا بين الأربعة الأولى وبين ما بعدها من كتب سيما كتاب "الحاكمية".
وقد
اجتمعت بعد ذلك بهم لما خرجوا من السجن وناقشتهم في آرائهم، واستمعت منهم
إلى تعليل في غاية الأهمية؛ وهو أن الكتب الأربعة الأولى كانت مجرد طرح
للفكرة لأول مرة على ألوف من المسجونين الذين سمعوا من هؤلاء الشيوخ
أنفسهم فتاوى استعمال السلاح وقتل السياح وضرب الحكومة... إلى آخره، فكان
من العسير جدا أن تطرح فكرة مضادة مائة في المائة، فكان هذا تمهيدا لتقبل
الفكرة التي جاءت فيما بعد..
هذا
الكلام إن كان صادقا -وأحسبه كذلك- فهذا من الحكمة، وإن كان فكرهم قد تطور
بالتدريج فهذا أيضا من فضل الله عليهم.. وأنا أعتقد أنهم صادقون فيما
يقولون، وقد قرأت المراجعات كلها، وأنا مؤمن أنهم تخلوا عن العنف تخليا
تاما.
دعا
الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، جماعة
الإخوان المسلمين إلى ترك العمل السياسي بكل مفرداته، والتوقف عن ممارسة
الحقوق السياسية، والتوجه نحو التربية والعمل الاجتماعي؛ لأن الوقت غير
مناسب لهذا العمل. وأكد
العوا أن هذا الاقتراح قديم منذ عام 1995، وقد قبله فريق من الجماعة ورفضه
القائمون على صناعة القرار داخلها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالجانب
التربوي والاجتماعي داخل المجتمع الذي بدأ يعاني من الانهيار في تلك
الجوانب.
جاء ذلك في حوار خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" على هامش مؤتمر "الإفتاء في عالم مفتوح" والذي عقد في الكويت في الفترة من 26 إلى 28/5/2007م.
وشدد
العوا على أنه من أكثر الداعين لضرورة إيجاد علاقات طبيعية وتواؤم مع
المسيحيين داخل المجتمع المصري.. مؤكدا في الوقت ذاته على أنه يدعو للوقوف
بقوة في وجه الاستقواء بالخارج، وفي وجه حرمان المسلمين من حقوقهم.. مقررا
أن تخوف بعضهم من وجود المادة الثانية في الدستور المصري تخوف مدعى، ولا
أساس له من الصحة.
وأوضح
كذلك أن خروج قادة الجماعة الإسلامية إلى المجتمع، ومشاركتهم الأخيرة في
مؤتمر الشريعة والهوية والدستور يعد ظاهرة صحية، ودليلا على نبذهم الحقيقي
لثقافة العنف التي كانوا يؤمنون بها من قبل، مؤكدا على أنه يرى مراجعاتهم
حقيقية وليست محل شك.
قضايا
كثيرة ناقشناها مع المفكر الإسلامي د.محمد سليم العوا في الحلقة الثانية
من هذا الحوار، أفرزت العديد من الرؤى التي قد تكون محل قبول من البعض،
ونقاش من الكثيرين، فإلى التفاصيل..
**
مؤتمر الشريعة والهوية والدستور الذي عقدته جمعية مصر للثقافة والحوار
التي ترأسها فضيلتكم.. هذا المؤتمر شهد وجود قيادات من الجماعة الإسلامية
بعد خروجهم من السجن.. فماذا يعني هذا التحول من وجهة نظركم؛ وكيف ترون
مستقبل الجماعة؛ وما رؤيتكم للمراجعات في الأساس؟
** مراجعات الجماعة الإسلامية صحيحة وقد تخلوا بالفعل عن فكرة العنف.
في الحقيقة ما صدر من تقارير إعلامية عن مؤتمر الشريعة والهوية والدستور
تؤكد أنه كان مؤتمرًا ناجحًا بالمقاييس كلها؛ لأنه قد أدى غرضه، وقد كان
غرضنا من هذا المؤتمر أن نقول إن قضية الإسلام والهوية الإسلامية وتطبيق
الشريعة ليست قضية جماعة الإخوان المسلمين، ولا قضية الجمعية الشرعية، ولا
قضية حزب الدعوة في العراق أو في إيران، إنما هي قضية كل مسلم في كل بلد
إسلامي.
ونحن
مسلمون لا ننتمي إلى حزب ولا إلى جماعة؛ ونطالب بأن تكون الهوية الإسلامية
منعكسة في الوثائق السياسية المصرية، وأن تكون الشريعة الإسلامية هي
المصدر الرئيسي للتشريع، وتستمر كذلك، ويزداد نطاق إعمالها في كل قوانيننا
وفي كل تطبيقاتنا القضائية.. لهذا عقدنا المؤتمر، وكان بهذا المعنى مؤتمرا
ناجحا عبر عن هذه الفكرة.
نجاح
المؤتمر أيضا تمثل في أننا دعونا كل الاتجاهات الموافقة والمخالفة،
المسلمة والمسيحية، ولم نستثنِ أحدا.. نظن أننا حققنا رسالتنا التي أردنا
أن نوجهها إلى جمهور الأمة وإلى الحكام وإلى المثقفين.
القضية
الثانية في هذا الأمر والتي ذكرتها أنت.. هي ظهور قيادات الجماعة
الإسلامية في المؤتمر.. وأنا شخصيا اعتبرت هذا الأمر عاملا من أهم عوامل
نجاح المؤتمر؛ لأن إخواننا في الجماعة الإسلامية لم يشتركوا في أي نشاط
عام منذ أن خرجوا من السجون، بل يقاطعون النشاطات العامة، يدعون إليها ولا
يذهبون.. فلما دعوا إلى مؤتمرنا جاء منهم أكثر من 15 شخصًا، وكان منهم
الشيخ عصام دربالة، والشيخ عاصم عبد الماجد، وعدد من المسئولين عن موقعهم
على الإنترنت الذين يعكسون موقفهم من الإعلام، وعدد آخر من القيادات
الوسيطة.
ويعني
لي قبولهم حضور هذا المؤتمر أشياء مهمة جدا.. منها أن هناك نوعا من الثقة
في هذه الفكرة التي تقوم على جمع المجتمع المصري على قلب رجل واحد، دون
تعصب ولا غلو ولا مباشرة للعمل السياسي.
المعنى
الثاني هو استعداد هذه الجماعة ورجالها الكبار للمشاركة في الحياة
الثقافية وإبداء رأيهم.. وقد تصادف بالمناسبة أن المسألة التي تكلمنا فيها
كانت مخالفة لرأيهم تماما.. وقام عاصم عبد الماجد وعلق على تولية المرأة،
وعلق على وجود المسيحي في سلطة الدولة، تعليقا في غاية الأدب والدقة، وفي
غاية المخالفة لما قلته.
المعنى
الثالث الذي كان جديدا علي هو أنه وبعد انتهاء التعليقات وكنت أنا الذي
أدير الجلسة بالمصادفة، فكان من حقي أن أعلق عليهم بعد تعقيبهم، وبالفعل
علقت برأيي بأدلته وكان على وجوههم قبول وابتسامة وراحة، ولم يكن هناك غضب
ولا نفور كما كان حالهم في الماضي، حيث كنا نحدثهم فلا يسمعون الحديث
أصلا..
وكان
هناك علماء قد ذهبوا إليهم في السجون فلم يسمعوا لهم، وأداروا لهم
ظهورهم.. أما هذه المرة فكان هناك حوار وأخذ ورد.. بل حينما خرجنا من
القاعة جلس معي ثلاثة من قياداتهم هم عصام وعاصم وثالث لا أذكره، وناقشوني
بالتفصيل في الأمر، وانتهينا إلى أن قلت لهم اقرءوا كذا وكذا، وأعيدوا
القراءة الفقهية، فقالوا إذن هذا أمر يبقى مفتوحا للنقاش، فرددت عليهم
بأنه لا يغلق، بل لا بأس أن تبقوا على رأيكم وأبقى على رأيي، فهذا التنوع
لا يضر في شيء، وفي النهاية يوم يكون الإسلام محل اختيار الناس سنعرض
آراءنا عليهم، فما اختاروه كان هو الأولى، وما رفضوه ينحى جانبا.
أما
المعنى الرابع، وهو مهم في رأيي، أنهم لم يتلقوا عتابا ولا لوما من
الأجهزة الأمنية أو الحكومية على حضورهم هذا المؤتمر.. وهو ما يعني أنه
اطمئنان إلى أن هؤلاء الناس قد نبذوا العنف حقيقة وأصبحوا يعبرون عن فكرة
لو وجدت داخل المجتمع الثقافي لكان خيرا لنا.. وقد قلنا هذا قديما لكن لم
يسمع لنا، والآن يسمعون، ويطلب منا أن نضع رؤى لبعض المشكلات، وبفضل الله
تحل.
** إذن ترى فضيلتكم أن المراجعات بالفعل حقيقية.. على عكس ما يردده البعض من كونها صفقة أو ما إلى ذلك؟
-
في الحقيقة إن رأيي في المراجعات ينقسم إلى مرحلتين، مرحلة الكتب الأربعة
الأولى، ثم مرحلة بقية العشرين كتابا التي صدرت حتى الآن..
ففي
مرحلة الكتب الأربعة الأولى أنا لم أكن مطمئنا إلى أن هناك نبذا حقيقيا
للعنف، وكتبت ذلك في دراسة قدمتها لكلية الاقتصاد ونشرت في مؤتمرها
السنوي، ثم بدأت تظهر الكتب الأخرى فقرأتها كتابًا كتابًا، فوجدت أن هناك
تغيرا بين الأربعة الأولى وبين ما بعدها من كتب سيما كتاب "الحاكمية".
وقد
اجتمعت بعد ذلك بهم لما خرجوا من السجن وناقشتهم في آرائهم، واستمعت منهم
إلى تعليل في غاية الأهمية؛ وهو أن الكتب الأربعة الأولى كانت مجرد طرح
للفكرة لأول مرة على ألوف من المسجونين الذين سمعوا من هؤلاء الشيوخ
أنفسهم فتاوى استعمال السلاح وقتل السياح وضرب الحكومة... إلى آخره، فكان
من العسير جدا أن تطرح فكرة مضادة مائة في المائة، فكان هذا تمهيدا لتقبل
الفكرة التي جاءت فيما بعد..
هذا
الكلام إن كان صادقا -وأحسبه كذلك- فهذا من الحكمة، وإن كان فكرهم قد تطور
بالتدريج فهذا أيضا من فضل الله عليهم.. وأنا أعتقد أنهم صادقون فيما
يقولون، وقد قرأت المراجعات كلها، وأنا مؤمن أنهم تخلوا عن العنف تخليا
تاما.
عدل سابقا من قبل في الأحد يونيو 10, 2007 3:17 am عدل 1 مرات