إليها
يتجه العديد ون للاستشفاء وللتجميل وتحتضنهم- على قلتها - في انواكشوط
وهناك يتلقي هؤلاء خدمات تتباين آراء المستفيدين منها بتباينها هي واختلاف
مستواها وقيمتها.
في نواكشوط يوجد اليوم أكثر من 85 حماما صحيا منها 50 حماما في مقاطعة
تفرغ زينه وحدها، والبقية تتوزعها مقاطعات الميناء وتيارت وعرفات وتوجنين
ودار النعيم، ويعمل بهذه الحمامات عدد كبير من العمال ومن الجنسين ، ويسعى
هؤلاء العمال جاهدين لتقديم خدمات تليق بالزائرين وتحقق لهم رغباتهم
استشفائية كانت أو تجميلية على الرغم من غياب التخصص إلا في حمامات قليلة
خاصة منها تلك التي توجد في تفرغ زينه.. اليوم ومع تنامي هذه الحمامات
وانتشارها بشكل كبير ومع تناقل البعض خطر هذه الحمامات الذي غذاه إعلان
بعض المنظمات عن الدور الكبير الذي تلعبه في نقل أمراض خطيرة كالسيدا وفي
ظل غياب التدخل الفاعل للدولة الموريتانية ممثلة في وزارة الصحة التي تغيب
عن متابعة هذه الحمامات بشهود من أهلها ومن القيمين على هذه الحمامات أيضا
قررنا إقامة هذا التحقيق…
أرقام في المجال: يصل عدد الحمامات الصحية داخل العاصمة انواكشوط إلى أكثر
من 85 حماما تتوزعها مقاطعات العاصمة انواكشوط التسع ومنها أكثر من 50
حماما في مقاطعة تفرغ زينه وحدها وبهذه الحمامات مجتمعة يعمل أكثر من 250
عاملا منهم إداريون بالنسبة لتلك الحمامات الأكثر تنظيما أو التي بها
متخصصون على الرغم من قلة ذلك ومنهم عمال تنظيف ومشرفون على تقديم الخدمات
المتعلقة بالتدليك وغير ذلك من الخدمات التي تقدم لزوار هذه الحمامات
وتتراوح أسعار هذه الحمامات حسب نوعية الخدمات التي تقدمها ، وحسب المعروف
لدى رواد هذه الحمامات فإن المبلغ الذي يجب على الزائر تعويضه في الحمامات
الواقعة في الأحياء الفقيرة والمتوسطة يتراوح بين 1200 أوقية 1500 أوقية
أما في تفرغ زينه فإن السعر يتضاعف حيث يصل إلى 5000أوفية. ويعاني عمال
هذه الحمامات من العديد من المشاكل التي ذكر منها العامل سيد ولد( ن) عامل
في المجال منذ عشر سنوات مشكلة الرواتب الثابتة مع زيادات بسيطة وصفها
بأنها لا تغني من جوع رغم الغلاء الكبير للمواد الاستهلاكية ، ورغم ما
أعلن عنه من زيادات وقال أنا أعمل مع عدد كبير من العمال في هذا
الحمام(طالب بعدم ذكر اسمه) الذي يملكه رجل أعمال لديه خمسة حمامات أخري
ومع ذلك لا نتقاضى أكثر من مبلغ 20.000أوقية رغم أننا نعيل أسرا وكثيرا ما
نتعرض لخطر العمل العديدة والتي يتصدرها السقوط والذي كثيرا ما أدي إلى
كسور بالنسبة لبعض العاملين ليس في هذا الحمام وحده بل في بقية الحمامات
الأخرى ومع ذلك لا يوجد أي تعويض يذكر من رب العمل، وكثيرا ما حاولنا
الاتصال ببعض من ممثلي نقابات العمال في انواكشوط لكننا حتى الآن لم نجد
أي تجاوب من طرف هؤلاء. العاملة خديجة بنت أسويد أضافت هي الأخرى أن رواتب
العاملين في الحمامات الصحية بنواكشوط لا تتناسب مع حجم المخاطر التي
يتعرضون لها بالإضافة إلى عملهم لأكثر من 15 ساعة بمرتب زهيد وصفته
بالمتدني وطالبت بنت اسويد أن تتدخل السلطات في أقرب وقت ممكن للحد من
التجاوزات الكبيرة التي يقوم بها أرباب العمل الذين يسيرون هذه الحمامات
في انواكشوط.
الدور الكبير للحمام الصحي سمي بالحمام الصحي نظرا للدور الكبير الذي
يلعبه في توازن صحة مرتاديه الذين غالبين ما يتوجهون إليه في سبيل
الاستشفاء .وحسب العارفين بهذا المجال فإن جملة من القواعد يفترض توفرها
حتى يكون لهذا الحمام قيمته الحقيقية وفي هذا الإطار يشير بعض الأخصائيين
إلى أن الطريقة المثلي تتطلب اتباع الخطوات التالية : مباشرة بعد الدخول
في كابينة حمام البخار فإنه يجب على " المتحمم أن لا يمكث لأكثر من ربع
ساعة إلى 20 دقيقة كحد أقصي ، كما يفترض منه إنعاش جسمه وتبريده دون
مفاجئة أو صدمة هذا الجسم بهواء بارد أو ماء فاتر، ويكفي القيام بجلستين
أو ثلاث من البخار في الحمام الواحد ولا بد حسب المتخصصين من التبريد بين
الجلسة والأخرى حتى تجد بشرة الجسم نقاوتها ولا يجب أيضا الدخول لجلسة
جديدة حتى يبرد الجسم بصورة صحيحة وطبيعية، كما أن الاسترخاء بعد الحمام
يعمل بشكل لافت على التغلب على ضغوط اليوم مهما كان تعددها ويحسن بصورة
واضحة من كفاءة الإنسان الذهنية والبدنية ، وحمام البخار هو عبارة عن بخار
الماء المغلي والمتصاعد بهدوء ليبلل الجسم حتى التعرق، كما أن لحمام
البخار حسب المتخصصين أيضا مخاطره الجمة خاصة إذا لم تحسن طريقة التعامل
مع المسام التي يتسبب البخار في فتحها،وحمام ويستخدم حمام البخار لنظافة
الوجه من أثار الماكياج ومن البثور وذلك لإضفاء لمحة من الإشراق على الوجه
، وينصح بحمام البخار حسب المتخصصين أيضا مباشرة بعد استعمال النسوة
لقناعات الزيت أو أقنعة الشوفان باستمرار، كما يحذر الأخصائيون أيضا من
القيام بحمامات البخار بشكل يومي ، وينصحون في حالة القيام بها بضرورة
القيام بالخطوات التالية :
لف قطعة ثلج في شاش أو منديل ومسح البشرة بها عدة مرات أو القيام بصنع
قناع من العسل أو البيض حتى يؤدي ذلك إلى إغلاق المسام كما ينصح
الأخصائيون أيضا بعدم غسل الوجه بالماء والصابون بعد عمل حمام البخار.
المواطنون:
ارتياح واستياء..
تبين أستو جينك أن للحمام الصحي فوائد كثيرة ، وله دور بارز في تحقيق
متطلبات الفتاة من نظافة شاملة ومتكاملة إضافة إلى دوره الكبير- حسب قولها
وتجربتها - في شفاء العديد من الأمراض المتعلقة بالبرد والتى كثيرا ما
تكون النسوة عرضة لها، وأضافت:هنالك خطر كبير يتعلق بنقص وسائل التعقيم
على مستوي هذه الحمامات، لكن بالنسبة لي لا أعاني من هذا المشكل نظرا
لإشرافي المباشر على المكان الذي سأجلس فيه والأدوات التي ستستخدم من طرف
القائمين على عمل وتنظيف داخل هذه الحمامات وطالبت استو جنك في الأخير
التدخل لتنظيم هذا القطاع ، وإلزام العاملين فيه بطرق واضحة تمكنهم من
تحقيق الأفضل ، وتجنيب المواطنين خطر الأمراض التي تنتج عن استخدام بعض
الأصحاء"الفوطة" التي كان يستعملها بعض المصابين بأمراض جلدية.
بدوره احمد ولد عبد الله أضاف أتردد في بعض الأحايين على الحمامات الصحية
، واكبر مشكل أري أنه بات مؤرقا للجميع هو ذاك المتعلق بعدم وجود أساليب
واضحة لتعقيم الأدوات التي تستخدم في هذه الحمامات خاصة منها تلك الموجودة
في مناطق نائية من العاصمة انواكشوط وتستقبل أبناء الطبقات الفقيرة
والمتوسطة ومع ذلك فأنا أنصح المواطنين بالتزام الحيطة واعتمادهم على "
فوط "خاصة بهم ومطالبتهم للعاملين في الحمام تنظيف الأماكن التي كان يستحم
بها بعض ممن سبقوهم.
مشاكل تنتظر حلولا عاجلة..
يتفق أغلب العاملين في الحمامات الصحية داخل العاصمة انواكشوط على أن نقص
وسائل التعقيم في هذه الحمامات أمر أثر بشكل كبير على نفسية المواطنين
الذين بات أغلبهم يكره التوجه إلى هذه الحمامات لهذا السبب إضافة إلى غياب
التخصص الذي رأي الكثير من مسيري هذه الحمامات أن الدولة لها ضلع فيه، إذ
لم تقم بأية دورة تكونية للعاملين في هذا المجال في السابق، كما أن عدم
احتكاكهم بمسيري الحمامات في الخارج وغياب نقابة باسم هؤلاء من الأمور
التي أثرت بشكل كبير على مستوي الخدمات التي تقدمها هذه الحمامات ، وطالب
هؤلاء في الأخير بضرورة الاهتمام بهم وتمكينهم من السبل الكفيلة بالخروج
بالحمامات الصحية في موريتانيا من دائرة التقليد إلى دائرة العصرنة بما
تعتمد عليه من قيم متميزة.
أخيرا ..
يرى أغلب العاملين في حقل الحمامات الصحية داخل العاصمة انواكشوط أن وزارة
الصحة والشؤون الاجتماعية بغيابها اللام برر عن التدخل العاجل في هذا
القطاع تترك الحبل على الغارب للعاملين في هذا القطاع من دخلاء لنشر
الأوبئة والأمراض خاصة في ظل الغياب الكبير لآليات المراقبة التي يقترض
بتوفرها أن تحفظ للمواطن حقوقه كاملة دون نقصان في الاستفادة من الخدمات
التي تقدمها هذه الحمامات ، لكن بشكل يحفظ لهم أيضا حقهم الكامل في
الوقاية من الأمراض الكثيرة التي يتسبب تلاعب القائمين على النظافة في هذه
الحمامات على نشرها وبشكل خطير ، ودون مراعاة لحرمة ذلك أو ما قد ينجر عنه
من خطر على الإنسان.
العاملون في هذه الحمامات يطالبون أيضا من الدولة الموريتانية عن طريق
وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية التدخل العاجل وذلك للعمل على وضع نظام
يفرض الالتزام بميثاق الشرف الذي يجب أن يركز على حماية المواطن من
الأمراض الخطيرة التي تنتج عن عدم الاهتمام به وبالنظافة. [b]
عدل سابقا من قبل التقي ولد العالم في الإثنين يناير 05, 2009 7:11 am عدل 1 مرات