بدأ
الجمهور الموريتاني الاستمتاع بصوتين جديدين يحملان نكهة خاصة. ويرى
فنانون وموسيقيون موريتانيون أن هذين الصوتين ربما كان لهما شأن أكبر ذات
يوم.
“فطوم”
و”بثينة” صبيتان ولدتا في بيت يمثل الوحدة العربية حتى من الناحية
الأسرية. الأب شامي والأم شنقيطية.. “فطوم” (11 سنة) ولدت في نواكشوط على
شاطئ المحيط الأطلسي، و”بثينة” (10 سنوات) ولدت في حلب.
الأب
عماد الدين دبش، أستاذ الموسيقا المولود في حلب بسوريا والذي وصل
موريتانيا نهاية الثمانينات مبتعثا من الحكومة السورية لتدريس الموسيقا في
مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط، قبل أن تجذبه الموسيقا الموريتانية ويصبح
نجم التلحين الأول في البلاد، وبدأ عماد بشراكة فنية مع الفنانة
الموريتانية الكبيرة لبابة بنت الميداح، ثم تطورت الشراكة الفنية إلى حب
فزواج. كانت ثمرته حتى الآن “بثينة” و”فطوم”.
ولأن من يولد في بيت فني لا بد أن يكون فنانا بالعرف في موريتانيا، فقد باشرت الصبيتان، قبل نعومة الأظافر، مهمة تعلم العزف والغناء.
ويبدو
أن الموهبة ساعدت الصبيتين بسرعة، فما إن بدأتا تؤديان وصلات غنائية على
ألحان والدهما حتى طار ذكرهما وأصبحتا مشهورتين رغم صغر سنهما.
“فطوم”،
تقول إنها تفضل تأدية الأغاني الحديثة ذات الطابع الشامي، لكن شقيقتها
“بثينة” ترى أن الطابع الشنقيطي حاضر في صوتهما في أي أغنية شامية
تؤديانها، كما أن الطابع الشامي يبدو واضحا في أي أغنية موريتانية
تؤديانها، يساعد على ذلك تقارب الكثير من عبارات اللهجتين، وتأثر الألحان
الموريتانية الحديثة بالألحان المشرقية.
وتبدي “فطوم” قدرة كبيرة على أداء صوت قوي جميل خاصة حين تقلد أم كلثوم وفيروز، وهو امتحان صعب على فنانين كبار فكيف على طفلة صغيرة.
أما
“بثينة”، فإنها تتجه للتلحين إلى جانب الغناء، وهي تشارك والدها في الكثير
من “البروفات” الأولية للألحان الجديدة التي يضعها، كما تقوم أحيانا بعزف
وصلات خاصة، ويمكن ملاحظة إبداع هذه الفنانة الطفلة، حين تنظر لوالدها في
بهو المنزل وقد وقف متسمرا يستمع للألحان الصادرة من الغرفة المجاورة حيث
تعزف “بثينة”، وحين تخرج تربت على كتفه وتقول باسمة “كنت فقط أسليك”.
ولا
تخفي الفنانة لبابة إعجابها بموهبة ابنتيها وتقول إن هذا الإعجاب “لا تدخل
فيه العواطف”، ف”الطفلتان موهوبتان حقيقة ويكفي أي أحد استمع لهما ليعرف
ذلك”..
وترفض
لبابة وعماد الحديث عن أي هذين الصوتين أكثر موهبة، وربما مراعاة لمشاعر
الفنانتين الصغيرتين.. ويقول عماد الدين إن الموهبة موجودة لدى كل منهما
ويبقى الحظ وما يرسمه المستقبل، مؤكدا أن المهم بالنسبة إليه كوالد هو أن
يربيهما على الفن الراقي وعلى الاحتفاظ بالأخلاق.
“فطوم” لا تخفي رغبتها بأن تتجاوز المحلية إلى المستوى العربي وهي تتابع باهتمام كبير كل جديد فني على الساحة العربية مستعينة بالقنوات الفضائية والأشرطة والانترن
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=479250
الجمهور الموريتاني الاستمتاع بصوتين جديدين يحملان نكهة خاصة. ويرى
فنانون وموسيقيون موريتانيون أن هذين الصوتين ربما كان لهما شأن أكبر ذات
يوم.
“فطوم”
و”بثينة” صبيتان ولدتا في بيت يمثل الوحدة العربية حتى من الناحية
الأسرية. الأب شامي والأم شنقيطية.. “فطوم” (11 سنة) ولدت في نواكشوط على
شاطئ المحيط الأطلسي، و”بثينة” (10 سنوات) ولدت في حلب.
الأب
عماد الدين دبش، أستاذ الموسيقا المولود في حلب بسوريا والذي وصل
موريتانيا نهاية الثمانينات مبتعثا من الحكومة السورية لتدريس الموسيقا في
مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط، قبل أن تجذبه الموسيقا الموريتانية ويصبح
نجم التلحين الأول في البلاد، وبدأ عماد بشراكة فنية مع الفنانة
الموريتانية الكبيرة لبابة بنت الميداح، ثم تطورت الشراكة الفنية إلى حب
فزواج. كانت ثمرته حتى الآن “بثينة” و”فطوم”.
ولأن من يولد في بيت فني لا بد أن يكون فنانا بالعرف في موريتانيا، فقد باشرت الصبيتان، قبل نعومة الأظافر، مهمة تعلم العزف والغناء.
ويبدو
أن الموهبة ساعدت الصبيتين بسرعة، فما إن بدأتا تؤديان وصلات غنائية على
ألحان والدهما حتى طار ذكرهما وأصبحتا مشهورتين رغم صغر سنهما.
“فطوم”،
تقول إنها تفضل تأدية الأغاني الحديثة ذات الطابع الشامي، لكن شقيقتها
“بثينة” ترى أن الطابع الشنقيطي حاضر في صوتهما في أي أغنية شامية
تؤديانها، كما أن الطابع الشامي يبدو واضحا في أي أغنية موريتانية
تؤديانها، يساعد على ذلك تقارب الكثير من عبارات اللهجتين، وتأثر الألحان
الموريتانية الحديثة بالألحان المشرقية.
وتبدي “فطوم” قدرة كبيرة على أداء صوت قوي جميل خاصة حين تقلد أم كلثوم وفيروز، وهو امتحان صعب على فنانين كبار فكيف على طفلة صغيرة.
أما
“بثينة”، فإنها تتجه للتلحين إلى جانب الغناء، وهي تشارك والدها في الكثير
من “البروفات” الأولية للألحان الجديدة التي يضعها، كما تقوم أحيانا بعزف
وصلات خاصة، ويمكن ملاحظة إبداع هذه الفنانة الطفلة، حين تنظر لوالدها في
بهو المنزل وقد وقف متسمرا يستمع للألحان الصادرة من الغرفة المجاورة حيث
تعزف “بثينة”، وحين تخرج تربت على كتفه وتقول باسمة “كنت فقط أسليك”.
ولا
تخفي الفنانة لبابة إعجابها بموهبة ابنتيها وتقول إن هذا الإعجاب “لا تدخل
فيه العواطف”، ف”الطفلتان موهوبتان حقيقة ويكفي أي أحد استمع لهما ليعرف
ذلك”..
وترفض
لبابة وعماد الحديث عن أي هذين الصوتين أكثر موهبة، وربما مراعاة لمشاعر
الفنانتين الصغيرتين.. ويقول عماد الدين إن الموهبة موجودة لدى كل منهما
ويبقى الحظ وما يرسمه المستقبل، مؤكدا أن المهم بالنسبة إليه كوالد هو أن
يربيهما على الفن الراقي وعلى الاحتفاظ بالأخلاق.
“فطوم” لا تخفي رغبتها بأن تتجاوز المحلية إلى المستوى العربي وهي تتابع باهتمام كبير كل جديد فني على الساحة العربية مستعينة بالقنوات الفضائية والأشرطة والانترن
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=479250