جامعة انواكشوط تعتمد نظام (الليصانص، ماستير، دكتوراه) |
يتميز النظام الجامعي الجديد (الليصانص، ماستير، دكتوراه) "أل أم دى" الذي ستعتمده جامعة نواكشوط ابتداءا من السنة المقبلة في بعض كلياتها بأنه يراعي في تكويناته المحيط السيسيو اقتصادي للجامعة ومتطلبات سوق العمل مما يتيح للمتخرج الاندماج بسرعة في سوق العمل والاستفادة من مؤهلاته العلمية. كما أن من فوائد هذا النظام - الذي أصبح مطبق في جل الدول الاوروبية ودول شبه المنطقة - أنه يربط نظام تعليمنا العالي بنظم التعليم العالي في العالم. هذا ما أكده الدكتور حمودي ولد حمادي، رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة انواكشوط في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الثلاثاء. وأضاف أن نظام (أل أم دى) يمتاز كذلك بكونه نظاما فصليا في مختلف مراحله، موضحا أن مرحلة الليصانص تتكون من 6 فصول، والماستير من فصلين، بينما مرحلة الدكتوراه تتكون من 8 فصول. وبين الدكتور حمودي الفارق بين النظام الجامعي الجديد والنظام السابق الذي يعتمد على تدريس الجانب النظري دون مراعاة لمقتضيات سوق العمل، مشيرا إلى أن الطالب كان يتخرج ليذهب إلى الشارع بدون خبرات تطبيقية مما يتطلب صرف امكانيات مادية لتأهيله من جديد. وبخصوص الامكانيات المادية والبشرية لتطبيق هذا النظام، قال الدكتور حمودي ولد حمادي إن الجامعة تهيأت له على مستوى إعداد البرامج بالتعاون مع جامعة محمد الخامس التي توجد بينها وبين جامعة انواكشوط توأمة، مضيفا ان تطبيق هذا النظام سيتم العمل به تدريجيا، حيث سيطبق ابتداءا من السنة الدارسية المقبلة في قسمين من أقسام كلية الآداب كالآداب والجغرفيا نظرا للعامل البشري في المستويين التدريسي والطلابي. وكانت جامعة نواكشوط نظمت يوم الخميس الماضي في نواكشوط ورشة حول العمل التربوي والأكاديمي في أفق تطبيق النظام الجامعي الجديد (اللصاص، الماستر، الدكتوره). وشخصت هذه الورشة الحالة التربوية والاكاديمية بالجامعة والمرافق التابعة لها من خلال التعرف على أوضاع التدريس وظروفه وطرق أدائه. كما مكنت من تحديد جوانب النقص الكامنة في هذا العمل وتشخيص العوائق الأكاديمية والبيداغوجية التي تحول دون تحقق هذا العمل أو تحول دون تفعيل دوره وجعله منتجا وقابلا للقياس. وشكلت هذه الاعتبارات وغيرها أهدافا جعلت العملية الأكاديمية والتربوية محل تساؤل ونقاش وحوار مع مختلف الأطراف المعنية وتعميق التشاور لتحسينه والاستفادة من خبرة اصحابه من جهة، وفتح الآفاق حول العمل المستقبلي لوضع تصور يمكن من الدخول الفعلي والعملي لهذا النظام دون الكثير من الصعوبات والعوائق الحقيقية المصاحبة عادة لتطبيق كل نظام مستجد على أي عمل تربوي. |
المجتمع الموريتاني